GuidePedia

0
س514: لم أقصد بالسؤال عن عقوبة التفجير قتل العصاة، وإنما قصدت تفجير الملاهي والخمارات دون قتل أي شخص، كأن تكون في الصبح حيث لا أحد فيها . فقد كنت قرأت في كتاب منهاج السنة النبوية لابن تيمية أن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما أمرا بتحريق الخمارات، كما قرأت للشيخ أبي محمد المقدسي في كتابه الصارم المسلول التالي:

" أقول: وإنما يكون ذلك افتئاتاً عند وجود الإمام القوام على أهل الإسلام الحاكم بشريعة الرحمن ، فإن لم يوجد مثل هذا الإمام وكان الحاكم من أئمة الكفر الذين يُعبِّدون الناس لتشريعهم الوضعي الكفري .. فليس في ذلك افتئات على حق مسلم ، نعم فيه افتئات على حق الطاغوت الكفري الباطل الذي شرَّعه له الأرباب المتفرقون في دساتيرهم الوضعية .. فحبَّذا بمثل هذا الافتئات، وحيَّ هلاَ به.. لأنه تطبيقٌ عمليٌّ للبراءة منهم والكفر بقوانينهم.. فأنْعِمْ به وأكرِم من افتئات .. " ( الصارم المسلول ص 5 ) فهل كما أفهم يا شيخنا الفاضل من كلام المقدسي أنه يجوز تطبيق الحد الشرعي لعوام المسلمين دون وجود الإمام المسلم ؟
جـ: الحمد لله رب العالمين. سياق السؤال السابق كان خاصاً بتفجير الخمارات والمراقص على من فيها .. وهنا تقول لي قصدي الجدران والأماكن وهي خاوية من الناس .. فالفرق بين المسألتين بين وواضح .. فلا تشغلني يا أخي بما لا تقصده ولا تريده!
وكلام الشيخ أبي محمد الذي نقلته .. لا يُفهم منه جواز تطبيق الحدود الشرعية من قبل عوام الناس كما فهمت .. فكلام الشيخ في واد .. وفهمك في وادٍ آخر .. إذ المسألة ليست مرتبطة وحسب في قضية الافتئات على الإمام .. وإنما مرتبطة كذلك بالقدرة والشوكة، والاستطاعة .. كما أن الشيخ لم يكن يتكلم عن تطبيق الحدود .. وإنما كان يتكلم عن إزالة المنكر، ومواطن المنكر .. فهذا شيء وتطبيق الحدود شيء آخر!

إرسال تعليق

 
Top