GuidePedia

0


س510: بارك الله فيكم , وأحسن الله إليكم .. ما موقفكم من جماعة التبليغ .. أرجو توضيح بيان هذه الجماعة , وما لها , وما عليها , لتتضح للجميع ؟؟
جـ: الحمد لله رب العالمين. كنت قد أجبت على نحو هذا السؤال في أكثر من موضع .. وأعيد هنا فأقول: ما من جماعة إسلامية معاصرة إلا ولها حسنات .. ولكن هل هذه الحسنات تستلزم منا القول بضرورة تكثير سوادها وصفوفها، أو الانضمام إليها .. الجواب: لا ..!

فإن عرفنا ذلك نقول: جماعة التبليغ على بعض الحسنات التي عُرفوا بها، أخذت عليهم مآخذ عدة .. نسأل الله تعالى أن يأخذ بأيدينا وأيديهم إلى ما فيه الخير كله.
منها: هم عبارة عن خليط غير متجانس عقدياً ومنهجياً .. تجمعهم طريقة الخروج، والمبيت في المساجد ..!
ومنها: أنهم ينطلقون للدعوة قبل التعلم .. والتمكن مما ينبغي عليهم قوله للناس ..!
ومنها: موقفهم السلبي من قضايا الجهاد في سبيل الله .. إلى حد تشعر أن الجهاد ليس من دينهم ولا عقيدتهم ..!
ومنها: عدم اكتراثهم بقضايا الأمة .. وعدم معايشتهم لآلامها ومصائبها .. الأمة ماتت .. عاشت .. فهم على طريقتهم لا يتغيرون .. ولا يُحركون ساكناً!
الخروج على طريقتهم .. والمبيت في المساجد .. أهم وأعظم عندهم من الجهاد في أكناف بيت المقدس ..!
ومنها: عدم اهتمامهم بالتوحيد بمعناه الكامل والشامل .. وعدم اكتراثهم بكفر الطواغيت وفتنتهم على البلاد والعباد ..!
ومنها: تشويههم لكثير من معاني ومفاهيم الشريعة؛ كمصطلح الجهاد، والهجرة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. فكل هذه المفاهيم تراهم ـ من خلال دروسهم ووعظهم ـ يحملونها على طريقتهم في الخروج ..!!
ومنها: أن طريقتهم في الخروج .. والحديث مع الناس .. ومن ثم المبيت في المساجد .. لا تخلو من مخالفات شرعية واضحة!
ومنها: أنهم لا يتطلعون إلى استئناف حياة إسلامية .. ولا إلى قيام خلافة راشدة .. لذا نجد كثيراً من الأنظمة الطاغية راضية عليهم .. تسهل لهم السفر والتنقل والترحال ..!
ومنها: لا نعرف عنهم من ابتلي في سبيل الله .. بسجنٍ أو قتل أو تعذيب أو نحو ذلك .. رغم أن الأرض تعج بالطواغيت الظالمين .. وبالكفر البواح .. والمؤمن مبتلى .. يُبتلى على قدر دينه وإيمانه .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

إرسال تعليق

 
Top