بسم الله الرحمن الرحيم
لم نُفاجأ بما تناقلته وسائل الإعلام عن تسابق وتسارع الشيعة الروافض في العراق إلى بيع أسلحتهم للغزاة المحتلين .. كإعلان عن الإذعان والدخول في السمع والطاعة والعمالة والخيانة .. فهذا مسلك ليس غريباً عليهم .. ولا على تاريخهم العريق بالعمالة والخيانة والغدر .. وإنما الغريب والشاذ أن تتخذ هذه الطائفة موقف المقاومة للغزاة!
أخيراً استطاع أن يُقنع أحبار ورهبان التشيع والرفض الشاب الشيعي " مقتدى الصدر " أن المعركة الحقيقية ليست مع الصليبيين الغزاة لأرض العراق .. وإنما المعركة الحقيقية مع السنة من أهل البلد الذين ينكرون للأئمة الإثنى عشر أحقيتهم في الإمامة والخلافة والرياسة .. وبالتالي فإن الانتقام والثأر يكون منهم لا من غيرهم!
انخراط الشيعة الروافض في مقاومة الغزاة المحتلين لبلاد المسلمين؛ يعني ـ عند أحبار ورهبان الطائفة ـ اشغال الطائفة وهدر طاقاتها في معارك جانبية لا طائل منها .. بعيداً عن المعركة الحقيقية التي يعدون لها منذ زمن .. والتي حصراً تكون مع أهل السنة لا غير!
وتعني كذلك تفويت وتضييع الخُمس على أحبار ورهبان التشيع والرفض الذي يجبونه بالزور والظلم من فقراء وجهلة الطائفة .. وضياع المكتسبات المادية الضخمة التي يقتاتونها من وراء مزاراتهم وقبورهم!
وتعني كذلك فقدانهم للغزاة المحتلين لبلاد المسلمين كحليف ونصير لهم في معركتهم الحقيقية التي يعدون لها منذ زمن .. وهو بخلاف المألوف والمعتاد .. وهذا مالا يريدونه أن يقع!
لذا كان قرارهم: لا بد من أن يبيعوا سلاحهم للغزاة المحتلين .. وأن يستمروا في لعبة الخيانة والعمالة .. والنفاق .. ليتفرغوا للَّطم .. والنياحة .. وشق الجيوب .. ونتف الشعور .. والتباكي على عتبات القبور .. لتبقى الأحقاد مؤججة ومشتعلة في الصدور .. ريثما تتاح لهم الفرصة يوماً من الأيام فيُنْفِذوا أحقادهم وأضغانهم في الدماء البريئة لأبناء المسلمين!
وهؤلاء بيعهم للسلاح .. وتخليهم عن الإعداد للجهاد .. وقعودهم مع القاعدين والقاعدات .. خير للإسلام والمسلمين من خروجهم للقتال مع المجاهدين، كما قال تعالى:) وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ * لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (التوبة:46-47.
28/8/1425 هـ. عبد المنعم مصطفى حليمة
12/10/2004 م. أبو بصير الطرطوسي