بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
فقد وردتني الرسالة التالية:" فضيلة الشيخ/ أبو بصير الطرطوسي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعلمون ما حصل للشيخ/ سفر الحوالي فهل من كلمة توجهونها للأمة خاصة مع وجود من يطعن في أهل الجهاد ومحبيه بأنهم فرحوا بما أصاب الشيخ سفر .. بل لا أخفيك أنه وجد من بعض المندسين في المنتديات الجهادية من يبدي فرحه بذلك .. فأكرر طلبي بأن تخرجوا بياناً حول ذلك .. والله يحفظكم ".
أخوكم ...
فوجدت نفسي مشدوداً للجواب عن هذه الرسالة وهذا الطلب، فأقول: لا نقبل ما ذُكِرَ في الرسالة أعلاه .. ولا نقبل بأن يُنسَب ما ذُكِرَ فيها إلى الجهاد وأخلاق المجاهدين .. حاشاهم هذه الأخلاق .. فالشيخ ـ حفظه الله وشفاه ـ رغم خلافنا معه في بعض المسائل والتوجهات .. إلا أننا نكنُّ له كلَّ ودِّ واحترام .. ولا يجحدُ فضل الشيخ، وجهده وجهاده في سبيل نصرة الحق وأهله إلا ظالم.
وأنا في دعاء للشيخ منذ أن علمتُ بمرضه .. ولو كنتُ قريباً منه لما ترددتُ لحظةً في عيادته .. فإن عُلِم ذلك .. فإنِّي داعٍ فأمِّنوا: اللهمَّ يا حيُّ يا قيوم .. يا ذا الجلال والإكرام، أنت الشَّافي، لا شِفاءَ إلا شِفاؤكَ، اشفِ عبدك " سفر الحوالي " شفاءً لا يُغادرُ سَقَماً .. واجعَل ما أصابه طهوراً له من كُلِّ ذنب .. وأعلي به مقامَه يومَ أن يلقاك .. إنَّك يا ربنا سميعٌ قريبٌ مجيب .. وصلَّى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبِه وسلَّم.