GuidePedia

0

بسم الله الرحمن الرحيم
          الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
          فقد استوقفني هذا الصخب .. والضجيج .. والغلو .. والتكلُّف .. والفسوق .. والتزوير .. والإسراف والتبذير في الاحتفالات التي رافقت انتخاب رئيس النظام السوري بشار الأسد .. المرشح الوحيد للرئاسة .. فعادَ بذاكرتي إلى ما كان يفعله أبوه حافظ الأسد مع الناس، وما كان يفعله الناس مع أبيه .. لتطابق الصورتين والموقفين في جميع أبعادهما ودلالاتهما ومقاييسهما .. فما استفاد واتعظ الولد من تجربة أبيه .. ولا استفاد الناسُ من تجربة من سبقهم من الناس!

          وقد تتبعت تعليقات كثراً من المراقبين والمحللين والنقاد للحدَث .. فوجدتها موزعة بين الإطراء الكاذب، وبين النقد الخجول السطحي الذي لا يُغني ولا يُسمن من جوع!
          لذا وجدت نفسي ملزماً ببيان بعض دلالات هذا الحدث الانتخابي وما رافقه من مظاهر .. ليس من قبيل النقد المجرد أو المعارضة المجردة .. فهذا ليس من منهجي ولا مما يستهويني .. وإنما من قبيل النصح للجميع .. والإشفاق على الجميع.
          من أبرز ما دل عليه هذا الحدث، نجمله في النقاط التالية:
1- ظاهرة الغلو في الإطراء والمديح .. التي رافقت الاحتفالات وعملية الترشيح والتصويت .. والتي تجعل من الشخص الممدوح مع الزمن فرعوناً وطاغوتاً كبيراً .. يمارس الربوبية والألوهية على الناس .. يُصدِّق نفسه ـ مع الزمن ـ بأنه الرب الأعلى والمطاع الأوحد الذي لا يجوز أن يُعقب عليه في شيء .. ولا يُرد له قول ولا أمر .. لا يقبل من الناس نحوه إلا الطاعة والخضوع والمتابعة .. وأيما تعقيب أو رد أو نصح .. يأتي من أي شخص نحوه يُعد خروجاً عن المألوف .. وعن الطاعة .. والعبودية للطاغوت!
كما حصل لفرعون من قبل .. ظلت حاشيته ومن حوله من المتزلفين المستفيدين من قربهم منه ينفخون فيه .. وينفخون فيه .. ويطرونه بما ليس فيه .. ويقولون له أنت الإله .. وأنت الرب .. لا إله ولا رب لنا مطاع غيرك .. حتى صَدَّق نفسَه الأمارة بالسوء أنه كذلك فنادى على الملأ:) مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي (القصص:38. ) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (النازعـات:24. ) قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (غافر:29. إلى أن أخذه الله ومن معه من الظالمين المتكبرين المفسدين أخذ عزيز مقتدر.
جميل أن يعرف المرء حقيقة نفسه جيداً .. يعرف حدوده .. وحدود قدراته وصلاحياته .. وما له وما عليه .. لكن هذا كله لا يُمكن أن يتم إذا أحاطت به بطانة سوء تغلو في غشه وإطرائه ومدحه والكذب عليه إلى درجة أن ترفعه إلى مقام الربوبية والألوهية والعياذ بالله .. وكأنه من طينة أخرى غير طينة البشر!
هذا الذي حصل ويحصل مع بشار الأسد الآن .. وهذا الذي حصل مع أبيه من قبل .. فأبوه ظل المتزلفون من الناس يغشونه ويكذبون عليه .. ويطرونه بما ليس فيه .. حتى بلغ بهم الكفر والإطراء إلى أن يقولوا فيه وعلى الملأ، وهم يهتفون بحياته:" يا الله حَلَّك حَلَّك، يجلس حافظ محلَّك "، " إلى الأبد إلى الأبد يا حافظ الأسد " .. فصَدَّق الرجل أنه كذلك .. فتصرَّف كرب وإله لا يجوز أن يُعقَّب عليه في شيء، ولا يُرد له قول أو أمر .. وكل من كان يحاول أن يعترضه في شيء أو يُعقب عليه في شيء، كان مصيره بين القتل أو السجن أو التهجير .. ويُصنَّف في خانة الخائنين للوطن ورمز وقائد وإله الوطن!!
هذا الذي حصل لحافظ الأسد يحصل الآن لولده بشار الأسد .. الذي آل إليه إرث ومتاع وألقاب أبيه .. فإنه يتبع طغيان وسياسة أبيه شبراً بشبر .. وذراعاً بذراع لا يخالف نهجه وأسلوبه في شيء!
بشار الأسد يرفض فكرة أن يكون له ند ينافسه في الانتخابات على الرئاسة؛ لا لأنه يخاف أن يفوز الند عليه .. لا؛ ليس شيئاً من ذلك .. فإرث أبيه .. والعصابة الحاكمة التي خلفها له .. وطبيعة النظام الفاشية الديكتاتوري الطائفية .. وسهولة التزوير والتحكم بنتائج الانتخابات على مثل هكذا نظام .. كل ذلك يضمن له أن لا يفوز عليه أحد .. وإنما هو يرفض فكرة أن يكون له منافس ـ حتى لو كان هذا المنافس رمزياً وشكلياً ـ لأنه يعتقد أنه رمز وإله مُطاع .. والرمز أكبر من أن يكون له ند أو منافس أو شريك في الحكم والملك والقرار .. كما أنه لا يريد أن يُجرئ الشعب السوري على التفكير بأن شخصه يقبل الندية أو أن يكون له منافس أو شريك .. فهو أكبر من ذلك .. ثم التفكير في مثل هذا الأمر قد يُجرئ الشعب السوري ويحمله على التفكير والمطالبة في أمور أخرى أعمق منها وأكثر حساسية وإلحاحاً؛ الاقتراب منها يؤخذ عليه بالنواصي والأقدام!
غمرات الإطراءات الكاذبة وما يتبعها من نشوة مزيفة فهي من جهة تُقسِم الظهر .. ومن جهة أخرى فهي تنسيه أنه مخلوق لله .. وأنه عبد لله .. وأنه سيوارَى التراب .. ليقف منفرداً بين يدي خالق السموات والأرض ليُجازى على ما قدمت يداه من عمل .. وما فرَّط بحق نفسه .. وحق ربه .. وحق الناس عليه .. كما وُرِي أباه التراب من قبل .. وترك الملك والحكم والنياشين والألقاب لغيره .. ليلقى جزاء صنائعه وطغيانه، وما قدمت يداه من ظلم عند أعدل العادلين وأحكم الحاكمين!
من مساوئ وآثار هذا الطغيان والكبر والاستعلاء في الأرض أنه يمنع صاحبه من أن يعيش واقعه وواقع شعبه، أو أن يرى الأشياء على حقيقتها كما هي؛ فهو يظن أن الناس ـ لغلوهم في إطرائه والتزلف إليه ـ لا هم لهم ولا غم ولا مشكل ولا مطلب سوى أن يسلم لهم القائد حاكماً ومالكاً ورمزاً لهم وللوطن وصموده .. فكل مشكلة تهون .. وكل غالٍ أو نفيسٍ يرخُص .. مقابل سلامة القائد الذي لا حياة ولا عز للوطن والمواطن إلا به .. وهم في حقيقة أمرهم يُعانون الفقر والجوع .. والحرمان .. والظلم .. والمرض .. والخوف .. والذل .. والجهل .. ويسألون الله الخلاص العاجل من قائدهم ورمزهم وحاكمهم .. وهو عن ذلك كله من الساهين الغافلين .. يظهر ذلك في أدنى محنة أو عدوان خارجي يتعرض له الوطن .. حيث يجد الحاكم نفسه في وادٍ .. والشعب الذي كان يهتف باسمه وحياته .. ويفديه ملء صوته بالروح والدم .. في وادٍ آخر! 
2- هذا الحدث وما رافقه من مظاهر وغلو في الشعارات والهتافات .. كما أنه يورث ويكرث الطغيان والاستكبار والظلم عند الحاكم .. فهو كذلك يورث ويكرث عند الشعوب الذل ومبدأ عبودية العبيد للعبيد .. مبدأ عبادة الطاغوت من دون الله U .. مبدأ الاستسلام والرضى بالأمر الواقع على علاته ومفاسده .. والخوف من أن يخطوا خطوة واحدة نحو التغيير لا يرضاها الطاغوت الحاكم.
لو بحثنا عن معنى العبودية، ومعنى عبودية العبيد للعبيد في قواميس اللغة كلها .. لما وجدناها تخرج عن هذا الذي يقدمه المحتفون من طقوس وأعمال ذليلة وهتافات وشعارات بمناسبة إعادة انتخاب القائد الملهم والرمز!
فلا الحاكم عرف قدر نفسه .. ولا الشعب ـ إلا من رحم الله ـ احترم نفسه، وفي الفريقين يصدق قوله تعالى:) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ (الزخرف:54.
ثم نسأل هؤلاء المحتفين الذين استمرأوا عبادة الطاغوت من دون الله: ما الذي حملكم على هذا الاحتفاء بالقائد الملهم الرمز .. وما الذي قدمه لكم هذا القائد الرمز خلال سنوات حكمه العجاف؟!
فعلى المستوى الاقتصادي: فحدث ولا حرج عن مظاهر الفقر .. والفساد .. والتخلف .. ونهب الطبقة الحاكمة لخيرات البلاد .. وظاهرة البطالة .. والجوع والبطون الطاوية .. هذا الذي يتحدث عنه الناس .. وهذا الذي يشير إليه كل مراقب لواقع وحياة الناس في سورية.
وعلى المستوى الإداري: فظاهرة الرشاوي .. والوساطات .. وتقديم النصيري .. ومن ثم الحزبي البعثي في كل وظيفة أو منصب .. على من سواه الأكفأ .. هو الظاهر والنظام المعمول به بين الناس في سورية!
وعلى المستوى الاجتماعي: فحدث ولا حرج عن الفساد الأخلاقي .. والأنانية التي تسود طبائع وسلوكيات كثير من الناس .. وانتشار دور ومواخير الرذيلة والدعارة .. وتفسخ الروابط الاجتماعية والأسرية.
وعلى مستوى الحريات: فلا صوت .. إلا صوت القائد الرمز .. ولا حرية إلا لحزبه وبطانته .. ولا جريدة إلا جريدة الحزب .. وما سوى ذلك ليس لهم سوى تكميم الأفواه .. ومن يفتح فمه .. فمصيره القتل أو السجن أو التهجير!
فقتلوا روح الإبداع والعطاء عند الناس .. حتى أصبحت سورية ـ وللأسف ـ في خانة آخر دول العالم تقدماً وازدهاراً!
السجون مليئة بالأبرياء من سجناء الرأي .. يدخل السجين السجنَ شاباً فيخرج منه شيخاً وكهلاً كبيراً .. يُخرجون شخصاً من السجن ويُدخلون مكانه عشرة أشخاص .. الداخل إلى السجون السورية مفقود ـ لا يُمكن لأحد أن يسأل عنه ـ والخارج منها مولود .. قد كُتبت له حياة من جديد!
أضف إلى ذلك مئات الآلاف من المهجرين السوريين .. هُجِّروا من بلدهم منذ عقود ـ ولا يزالون ـ ذنبهم أنهم أرادوا أن يعيشوا أحرارا في دينهم وعقيدتهم .. وأنهم رفضوا أن يدخلوا في العبودية للعبيد .. في العبودية والولاء للطاغوت!
وعلى مستوى التحرير والمواجهة مع دولة الصهاينة: فقد باع النظام الحاكم الجولان للصهاينة اليهود منذ أربعين عاماً .. والجولان إلى الساعة لا يزال بأيديهم .. ومع ذلك فالنظام الحاكم يُمارس دور كلب الحراسة الوفي على طول الحدود السورية مع دولة الصهاينة .. منذ ذلك الحين وإلى الساعة .. ومع ذلك فهو لا يستحي ولا يتردد من الحديث عن الوطنية، وحماية الوطن والمواطن!
وعلى مستوى العلاقات الخارجية: وضع النظام الحاكم سورية كلها في السلة الإيرانية .. وفي سلة المصالح الإيرانية .. وفي خدمة طموحات المشروع الشيعي الرافضي الإيراني في المنطقة .. على حساب العلاقة مع البلاد العربية والإسلامية سواء!
وعلى مستوى الموقف من الإسلام: فالنظام الحاكم ـ بقيادة القائد الملهم الرمز ـ حرب على الإسلام ودعاة الإسلام .. وعلى الفضيلة وحماتها .. وهو لا يتورع ـ تزلفاً لأمريكا والمجتمع الدولي ـ بأن يتباهى في المحافل الدولية أنه النظام الأشرس في محاربة الإسلام .. وأن له السبق في مواجهة وتصفية العاملين من أجل الإسلام .. وعلى الآخرين أن يستفيدوا من خبراته وتجاربه!
أي مجال من مجالات الحكم والحياة في سورية .. لو تأملته لوجدت قمة الفساد والتخلف .. والظلم .. كل ذلك يتم برعاية هذا النظام وحاكم هذا النظام .. فعلام صاحبكم يستحق منكم هذا الاحتفاء .. وهذه الاحتفالات؟!
صدق رسول الله r حيث يقول:" إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ".
3- إن عُلِم هذا الذي تقدم بقي أن تعلم أن الذين احتفلوا بإعادة انتخاب وترشيح القائد الرمز بشار الأسد هم واحد من ثلاثة:
خائف على نفسه ومصالحه: وهذا إن لم يُظهر نوع احتفاء أو احتفال؛ أو لم يُعلق صورة القائد الرمز أمام بيته أو بقالته أو شركته .. فإن إن لم يفعل شيئاً من ذلك قد لا يتعرض للمساءلة المباشرة كما كان يحصل في عهد والده حافظ الأسد .. وإنما يوضع أمام اسمه نقطة سوداء .. ليُعرف .. ويُضيق عليه فيما بعد في حياته ومعاشه ورزقه .. ومعاملاته ومراجعاته .. ولو كان موظفاً حكومياً فإنه قد يتعرض للطرد من وظيفته وعمله أو النقل إلى ميدان أو عمل آخر أسوأ!
وهو حتى يدفع عن نفسه كل هذا الأذى والضرر تراه يضطر أن يُظهر نوع احتفاء أو احتفال بالقائد الرمز!
وقولهم: بأن عدد الذين صوتوا بكلمة " غير موافق " بلغ " 19000 "؛ هو عين الكذب والدجل، فأنا أتحداهم أن يُثبتوا بالدليل أن مائة شخص فقط من الشعب السوري قد صوتوا بكلمة كلا أو غير موافق للقائد .. لأن الإقدام على مثل هذا العمل ـ في ظل هذا النظام الديكتاتوري الفاشي الطائفي ـ هو بمثابة الإقدام على الانتحار أو الهلكة، لا يجرؤ عليه إلا كل فدائي لا يكترث لشيء وراءه!
كان لصاحب هذه الكلمات تجربة مماثلة في عهد الطاغية الهالك حافظ الأسد .. فقلت كلا للقائد .. وكان التصويت كما هو معلوم ـ وكما هو في عهد الوريث ـ على الملأ .. وأمام الجميع .. فلم أنجُ من القوم ـ بعد أن عُرِف اختياري ـ إلا بإعجوبة .. وكانت نجاتي من شرهم آية .. وتناقل الناس فعلي في المحافظة .. بشيء من العجب والدهشة .. وأن شاباً مجنوناً ومتهوراً قد شذ عن التيار، وقرر الانتحار، وحكم على نفسه ومستقبله بالهلاك والوبار!!
مخابرات أو مخبر: وهؤلاء ما أكثرهم في مجتمع تحكمه دولة جاسوسية بوليسية نظامها يقوم على التجسس على عورات وكلمات الناس!
مستفيد: وأعني من كلمة مستفيد؛ أي مستفيد من مظاهر الفساد والتحلل التي يرعاها النظام الحاكم؛ فهو من مصلحته أن يدوم فساد النظام ليقتات بالحرام من وراء هذا الفساد .. فرزقه ومعاشه متعلق بفساد النظام .. وبالتالي من مصلحته أن يُظهر نوع احتفاء واحتفال .. وهؤلاء قد تكاثر عددهم في ظل النظام الحاكم!
هذه الأصناف الثلاثة هم الذين احتفلوا .. وهم الذين رآهم الناس عبر وسائل الإعلام يحتفلون بإعادة ترشيح المرشح الوحيد الذي لا ند له؛ القائد الرمز ..!
4- مما دلت عليه هذه الانتخابات كذلك، هذا التبذير في الإنفاق على الحفلات والاحتفالات .. إلى درجة الغلو .. حتى أن المبلغ ـ على تقدير بعض المراقبين ـ الذي أنفق على هذه الاحتفالات والدعايات قد تجاوز المليار دولار .. قد اقتطعت هذه الأموال الطائلة .. من حقوق وعرق وأموال الشعب السوري المغلوب على أمره!
يُنفق هذا المبلغ الطائل على مراسيم ترشيح القائد الرمز .. بينما الشعب السوري يتضور آلام الفقر والجوع والحرمان ..!!
ونحن نقول لبشار الأسد: كيف ترضى لنفسك أن يُصرف على تمجيدك والاحتفال باسمك هذا المبلغ الضخم الهائل .. بينما شعبك يُعاني جميع صنوف الفقر والحرمان؟!
لو أنفقت هذا المبلغ على المرافق الصحية أو التعليمية أو الاجتماعية الإنسانية .. وما أحوج هذه المرافق إلى الدعم .. ألم يكن خيراً لك؟!
أهكذا يكون الإصلاح الذي كان الناس يتوقعونه ويرجونه منك ..؟!
أهكذا يكون البر بشعبك .. ويكون الإخلاص للوطن والمواطن .. أهكذا تكون الوطنية التي أمللتنا الحديث عنها؟!
تنفق هذه المبلغ الضخم من الأموال العامة على الدعاية لك .. وأنت ليس لك منافس يُنافسك على الحكم .. ستفوز مع هذه الاحتفالات والدعايات ومن دونها .. فكيف لو كان لك منافس قوي يُزاحمك ويُنافسك، لأنفقت حينئذٍ خزينة الدولة كلها على الدعاية لك ولحزبك!
المشكلة أنها لا توجد الجهة التي تجرؤ على مساءلته ومحاسبته فيما يفعله ويُسرفه ويبذره من الأموال العامة .. لأن الرجل فوق المساءلة والمحاسبة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

عبد المنعم مصطفى حليمة
" أبو بصير الطرطوسي "
18/5/1428 هـ. 3/6/2007 م.

إرسال تعليق

 
Top