بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} (الحج:39). وقال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ} (الشورى:39).
وقال صلى الله عليه وسلم:" من قُتِل دون دينه فهو شهيد، ومن قُتِل دون عرضه فهو شهيد، ومن قُتِل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتِل دون مظلمته فهو شهيد، ومن قُتِل دون أخيه فهو شهيد، ومن قُتِل دون جاره فهو شهيد ". وقوله صلى الله عليه وسلم:" من قُتِل دون "؛ أي من قُتِل في سبيل الله دفاعاً عن دينه، وعرضه، وماله، ومظلمته، وأخيه، وجاره .. فهو شهيد.
ونحن في المعارضة الإسلامية للنظام السوري نؤيد ونبارك بكل قوة، وكل ما نملك، البيان الصادر عن مشايخ وشرفاء وأبطال ومجاهدي عشائر دير الزور .. الذي ينص على ضرورة الجهاد، والدفاع عن النفس، والحرمات، والأعراض .. وصد العصابة الحاكمة الصائلة على الدين، والأعراض والحرمات .. ونرى خطوتهم التي جاءت بعد خمسة أشهر من جرائم النظام بحق الشعب السوري المسلم الأبي، التي فاقت كل تصور وخيال .. قد جاءت في الاتجاه الصحيح .. وبعد صبر قد أعذِروا فيه .. وندعوا جميع الشرفاء والأبطال من جميع أبناء سورية الأبية أن يلتحقوا بقافلة الجهاد في الدير، وأن يكثروا سوادها بالعدة، والعدد، والعتاد .. وأن يحذوا حذو إخوانهم في الدير .. كل بحسب منطقته ومحافظته .. وأن ينسقوا فيم بينهم ليكونوا يداً واحدة على عدوهم .. كما ندعوا جميع العناصر الشريفة ضباطاً وجنوداً في الجيش السوري بأن يُعلنوا تمردهم وانفصالهم عن معسكرات الطاغية وجنوده .. وأن يلتحقوا بقوافل الجهاد التي يُعلن عنها شرفاء العشائر المجيدة في الدير، وغيرها من المناطق .. سدد الله خطاكم، ورميكم .. وثبتكم ونصركم على أعدائكم، أعداء الأمة والدين .. وما النصر إلا من عند الله .. والله أكبر ولله الحمد.
4 رمضان المبارك/ 1432 هـ.
نيابة عن المعارضة الإسلامية للنظام السوري
عبد المنعم مصطفى حليمة
" أبو بصير الطرطوسي "