GuidePedia

0

س173: علمت أن الذي يحكمنا طاغوت وليس ولي أمر مسلم كما كنا نسمع .. فما واجبي نحوه إذا كنت وحيداً في دعوتي .. وما حكم العمل في مجال البترول لدى الحكومة .. وإذا كنت أعرف أصدقاء من العساكر .. فما هو موقفي نحوهم  .. هل يجب علي مقاطعتهم ..؟
ثم ما هي الطريقة التي تنصحني أن أسلكها للتفقه في الدين وطلب العلم .. وبخاصة أن دراستي علمي لا تؤهلني لدراسة الشريعة في الجامعة .. وما هي الكتب التي تنصحني بقراءتها .. وجزاك الله خيراً ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. واجبك نحو الطاغوت ـ بعد أن عرفت الحق فيه ـ أن تكفر به ظاهراً وباطناً .. واعتقاداً، وقولاً، وعملاً .. وتظهر له من ذلك ما استطعت لذلك سبيلاً .. ولا نرى أن تكلف نفسك مالا تُطيق .. ولا بأس بالعمل في مجال البترول .. والله تعالى أعلم.
أما كيف تتعامل مع من تعرف من العسكر .. نرى أن تنصحهم .. وتجادلهم بالتي هي أحسن .. فإن ظهر لك منهم العناد .. ورد الحق .. وأنهم من بطانة الطاغوت وخاصته .. يوالونه ظاهراً وباطناً .. لا سبيل لك حينئذٍ إلا بمقاطعتهم ومفاصلتهم والبراء منهم ومن طاغوتهم .. أما أن تُظهر لهم ذلك فهذا عائد إلا قوتك وظروفك .. وتقدير ما يمكن أن يترتب على ذلك من تبعات تقدر على تحملها .. ولمزيد من الفائدة ننصحك بمراجعة مقالنا " مسائل هامة في بيان حال جيوش الأمة "، والله تعالى أعلم.
وبخصوص طلب العلم .. إضافة للدعاء ـ وهو الجانب الأهم ـ فإننا ننصح بمجالسة أهل العلم الثقاة ما قدرت إلى ذلك .. وبكثرة القراءة والمطالعة .. والاستماع إلى الأشرطة النافعة!
أما لمن تقرأ .. وكتب من تقرأ ـ فبعد القرآن الكريم وكتب السنة ـ فكل من لمست منه ـ من المتقدمين والمتأخرين ـ أنه سلفي المنهج والعقيدة بحق.. يدعو إلى الكتاب والسنة .. وفهمهما على نهج وطريقة السلف الصالح .. ولا يعرف التعصب للرجال أو المذاهب .. فاقرأ له .. ونخص منهم بالذكر شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم .. والشيخ محمد بن عبد الوهاب وأحفاده .. ومن المعاصرين ننصح بالقراءة لسيد قطب، وأخيه محمد .. مع الانتباه إلى بعض المزالق المعروفة التي وقع بها سيد رحمه الله .. وغيرهم الكثير الكثير من أئمة العلم الذين سلكوا المنهج الآنف الذكر .. ولمزيد من الفائدة انظر سؤال رقم:( 157 ).

إرسال تعليق

 
Top