GuidePedia

0


          س166: يشيع أحياناً في الأماكن العامة والميكروباصات شتم الله سبحانه وتعالى والدين .. فهل يجب على الجالس الإنكار عليهم أو ترك المكان .. أم حكمه ليس حكم القاعد معهم، ولو سمع كلامهم كونه لا يجالسهم وإنما اتفق سماعه لكلامهم اتفاقاً .. أحياناً يضع صاحب الباص فيلم لأحد الزنادقة كعادل إمام فيه استهزاء مبطّن بالدين أو بالله كما حدث معي مرة إنه وُضعت مسرحية " شاهد ما شافش حاجة " وفيها استهزاء هذا الزنديق باسم الله البصير، ولكن ليس من السهل إقناع العامي أن هذا استهزاء بالله .. فأرجو منكم نصحاً بالتصرف المناسب .. وجزاكم الله خيراً ..؟  
          الجواب: الحمد لله رب العالمين. الأصل في المنكر أن يُنكر من وجد في نفسه المقدرة على إنكاره .. أيّاً كان نوع المنكر .. والمكان الذي يحصل فيه هذا المنكر.
          وبالنسبة للحالة التي ذكرت فإننا ننصح بما يلي:

          1- أن يُنكر المنكر .. وأن يُنصح السائق بالتي هي أحسن .. فإن أمسك واتعظ فكان المطلوب.
          2- فإن امتنع .. وأبى إلا أن يضع على تلك المسرحية التي ذكرتها .. فإن كان السفر طويلاً .. يستحيل معه الراكب أن ينزل في أي موضع يشاء .. كالسفر في الطائرات أو القطارات، أو السفن  .. أو السفريات الطويلة في الباصات بحيث لو نزل في أي مكان من الطريق .. قد يتعرض للهلاك أو السلب من قبل اللصوص ونحو ذلك .. فإننا ننصح الأخ في هذه الحالة بأن يسد أذنيه .. ويغض الطرف عن تلك المسرحية التي يُستهزأ بها بالدين ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
          أما إن كان السفر محتملاً .. والنزول في أي موضع من الطريق لا يشكل خطراً أو مشقة كبرى على الإنسان .. فإنا نرى له النزول بعد أن يُعلم السائق عن السبب الذي حمله على النزول في هذا الموضع من الطريق .. والله تعالى أعلم.

إرسال تعليق

 
Top