GuidePedia

0


س467: قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" اللهم بارك لنا في يمننا وشامنا . وقيل : ونجدنا , قال : اللهم بارك لنا في يمننا وشامنا . قيل : ونجدنا . قال : اللهم بارك لنا في يمننا وشامنا . قيل ونجدنا . قال : هي أرض الفتن , ومنها يخرج قرن الشيطان " .
الأسئلة : هل الحديث صحيح وهو - والله اعلم - عند أحمد والنسائي ؟ ما المقصود بـ " بارك ، بيمننا ، وشامنا ، ونجدنا " ؟ ما المقصود بأرض الفتن في الحديث ؟ ما المقصود بـ  منها " يخرج قرن الشيطان " ؟ ما الفائدة المنتقاة من الحديث ؟
 
جـ: الحمد لله رب العالمين. الحديث صحيح .. صححه الترمذي، وكذلك الشيخ ناصر في تحقيقه لكتاب " فضائل الشام ودمشق للربعي ".
          والمراد بالشام هي الشام الكبرى التي تشمل الآن سورية، وفلسطين، والأردن، ولبنان.
          أما اليمن .. فمعروفة ..!
          وأما نجد؛ فالمراد بها العراق، بدلالة رواية أخرى، فقال رجل: وفي العراق ..؟ قال صلى الله عليه وسلم:" فيها الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان ".
          أما أن العراق أرض فتن .. فالمراقب لتاريخها منذ عهد الحجاج .. ومقتل الحسين رضي الله عنه .. وإلى يومنا هذا يجدها كذلك .. وفي الحديث دلالة من دلالات النبوة.
          والحديث يُستفاد منه أمور عدة: منها أن الخير في الشام باقٍ بإذن الله .. وأن الدور الريادي للشام في قيادة الأمة سيعود إليها إن شاء الله .. فالله تعالى تكفل لنبيه ونصرة دينه بالشام وأهل الشام .. ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه .. وأن هذه الأنظمة الكافرة الطاغية التي تحكم البلاد والعباد .. ما هي إلا سحابة سوداء بالنسبة لتاريخ الشام الماضي والآتي ..سرعان ما تزول غير مأسوفٍ عليها .. ويعود المجد والسؤدد للشام وأهله المؤمنين .. وإن غداً لناظره لقريب.

إرسال تعليق

 
Top