GuidePedia

0


س542: ما حكم الاستمناء وخاصة للشباب الذين يفتنون يومياً , ويعيشون في ضيق , ولا قدرة لهم على الزواج مع العلم أنه يعاني من آلام موجعة بسبب الاحتقان .. وما صحة ما نسب للإمام أحمد بن حنبل من أن مني الاستمناء هو سائل كغيره من السوائل التي تخرج من الجسد ؟؟
جـ1: الحمد لله رب العالمين. بالنسبة لمسألة الاستمناء أو ما يُسمى بالعادة السرية .. أجيب عليها في النقاط التالية:

1- هي عادة قذرة ضارة .. وما كان كذلك لا شك في حرمته .. لا يجوز اللجوء إليها إلا عند الضرورة الملزمة. 
2- العلاج النبوي .. يكمن في اللجوء إلى الصوم .. والتقليل من تناول الطعام والمثيرات للشهوة .. فالشاب الذي يلتزم بذلك .. ويلتزم بغض الطرف عن الحرام .. ثم هو بعد ذلك ـ بحكم البيئة التي يعيش فيها ـ تحصل له آلام شديدة بسبب الاحتقان .. أو يخشى على نفسه من الوقوع في فتنة الزنى .. وكان ذلك شبه محقق .. فله أن يُطفئ شهوته بالعادة السرية .. من غير توسع ولا إدمان .. من قبيل دفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر.
قال شيخ الإسلام في الفتاوى 34/229: أما الاستمناء باليد فهو حرام عند جمهور العلماء، وهو أصح القولين في مذهب أحمد .. ونقل عن طائفة من الصحابة والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة: مثل أن يخشى الزنا فلا يعصم منه إلا به، ومثل أن يخاف إن لم يفعله أن يمرض، وهذا قول أحمد وغيره، وأما بدون الضرورة فما علمت أحداً رخص فيه ا- هـ.
3- أما من يتناول في فطوره الدجاج المحشي بالصنوبر والبهارات .. وفي غدائه كبسة وخروفاً محشياً بالأرز والفلفل الحار .. وفي عشائه جملاً .. ثم بعد ذلك يقول: أنه يشكو من آلام الاحتقان .. فهذا لا يُعذر لو التجأ إلى العادة السرية .. وهو آثم .. والله تعالى أعلم.

إرسال تعليق

 
Top