GuidePedia

0


          س578: في بلدي وجدت بعض الأخوة يقومونكل يوم 29 من كل شهر عربي بمراقبة الهلال ويقولون يجب على المسلم أن لا يجعل الدولة الكافرة التي لا تحكم بما أنزل الله أن تحدد له دخول الأشهر لما يترتب عليه من أحكام الصوم وأحكام الحج  وبالتالي فهم يصومون وحدهم ولربما اختلفوا مع مجموع المسلمين ولربما صاموا في أيام عيد الدولة ولربما أفطروا في أول أيام صيام الدولة .. شيخي الفاضل ما هو الواجب  على المسلم أن يفعله هل يصوم مع الأخوة ويترك الدولة ومجموع المسلمين أم يصوم مع الدولة التي ربما اعتمدت في إثبات الشهر على الحسبة الفلكية .. وهؤلاء الأخوة لا جماعة لهم (تنظيم) ولا أمير وكل أعمالهم فردية ..؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين. تحري الأهلة والمواقيت الشرعية من السنن المهجورة .. والسنة تقضي بمتابعة الذي يُثبت ـ في الصوم والإفطار ـ وليس الذي ينفي .. فالذي يُثبت حجة على الذي ينفي .. فإذا ثبتت الرؤية من مسلم عدل واحد صام المسلمون .. وأفطر المسلمون .. في كل أمصارهم وبقاعهم .. بغض النظر عن مسميات الدول والحدود المصطنعة فيما بينها .. وأهواء الساسة المتسلطين لا يجوز أن تكون حائلاً أو مانعاً من ذلك .. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ".
وقد ثبت أن أعرابياً جاء من البادية فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه رأى الهلال، فأمر صلى الله عليه وسلم بلالاً بأن يؤذن بالصيام . وعن ابن عمر قال:" تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله أني رأيته فصام وأمر الناس بالصيام ".

إرسال تعليق

 
Top