recent
آخر المشاركات

الالتحاق بالمعسكرات الجامعية التي يفرضها الطواغيت



س717: شيخنا الكريم : لقد فرض النصيريون في سوريا الشام على طلاب الجامعات في السنة الرابعة ما يسمى معسكراً إنتاجياً وذلك لجميع الكليات تقريباً وكان هذا المعسكر إجبارياً لبعض الكليات و اختياريا للبعض الآخر, أما هذه السنة فقد جعلوه إجباريا ومن دون أن يستثنوا أحداً سواء كان شاباً أو فتاة، وهو معسكر مغلق أي أن الشباب أو الفتيات عليهم أن يناموا في المعسكر عشرة أيام في المدينة الجامعية من دون أن يخرجوا إلى بيوتهم طوال هذه الفترة ومن لا يلتحق بهذا المعسكر يهددونه بأنهم لن يعطوه وثيقة التخرج من الجامعة عندما ينتهي من الدراسة وهذا معناه أن سنوات الدراسة لن تعود لها قيمة .. ويتخلل هذا المعسكر حفلات شبابية مختلطة في المدينة الجامعية و رحلات يسمونها ترفيهية يخرج فيها الشباب مع البنات هذا ما عدا السهرات بين الشباب و البنات ..!
وسؤالي هو : ما حكم الدين الحنيف في هذه المعسكرات وهل يجوز الالتحاق بها مع أن عدم الالتحاق بها يمكن أن يكون له آثار سلبية كبيرة على الطالب المتخلف عنها .. وما حكم من جعل هذه المعسكرات إجبارية، وما حكم من أرسل ابنه المسلم أو ابنته المسلمة إلى تلك المعسكرات خشية العواقب التي تترتب على عدم ذهابهم ..؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين. الذي يقيم مثل هذه المعسكرات ويفرضها على الشباب ليس بمسلم .. ولو توقفت جرائم النظام النصيري البعثي الحاكم في سورية على هذه المعسكرات لهان الخطب وخف المصاب .. ولكن جرائمه بحق الإسلام والمسلمين لا تكاد تُحصى .. بعضها أشد من بعض .. وبعضها يعلو بعض .. وللظالمين نهاية مهما طال ظلام ليلهم، ولا بد ..!
فالشام قد تكفل الله بها ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه، وهي عائدة ـ بإذن الله ـ بأهلها من جديد إلى حظيرة الأمة لتأخذ دورها القيادي والريادي في نصرة قضايا هذا الدين وغاياته مهما طال يوم الظالمين .. فأيام النظام النصيري البعثي الحاكم في سورية سحابة سوداء تظلل سماء الشام .. مآلها إلى أفول ولو بعد حين.
هذه المعسكرات الوارد ذكرها في السؤال لا شك بحرمتها، وحرمة الالتحاق بها .. وأنه يجب على الطالب أن يسلك جميع السبل والطرق للنفاد منها .. فإن عُدمت الحيلة ولم يجد سبيلاً سوى الحضور أرجو أن يكون في ذلك عذراً للشاب دون الفتاة وإن أدى ذلك إلى طردها من دراستها، وخسارتها لشهادتها العلمية.
فإن قلت: علام ميزت بين الشاب وبين الفتاة في هذا الأمر علماً أن المنكر سيصيب الشاب كما سيصيب الفتاة ؟
أقول: لأن الأصل في الشاب أن يخرج ويضرب في الأرض، وأن يحترف، ليعمل، وينفق على من يُعيل بخلاف المرأة فالأصل فيها أن تقر في بيتها لترعاه .. وهي غير ملزمة بما يُلزم به الرجل من الإنفاق على من يُعيل.
كما أن مطالبة شباب الإسلام باعتزال مقاعد طلب العلم والدراسة مطلقاً من أجل هذا المنكر .. ربما يترتب عليه منكر أشد من المنكر المشار إليه في السؤال .. ولعل النظام النصيري الحاكم يريد منا أن نقع في شيء من ذلك لتخلو ساحة العلم ومقاعد الدراسة له ولأبناء طائفته المارقة ولمن دخل في حزبهم وملتهم  .. دون سواهم من المسلمين .. لذا أفتينا بما تقدم ذكره، والله تعالى أعلم.   
google-playkhamsatmostaqltradent