GuidePedia

0


س732: هل خطَّاب رحمه الله يعتبر شهيداً وقد مات مسموماً، وهل المسوم سواء في ساحات الجهاد أو في غيرها يسمى شهيداً وممن عدهم الرسول من الشهداء ؟
وماذا فُعل بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما ماتوا بسبب سم اليهودية هل أجريت عليهم أحكام الشهداء .. وهل هناك فرق بين المسموم ومن مات بسبب الأسلحة الكيماوية والجرثومية .. نفع الله بعلمكم ورفع الله قدركم؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. الشهداء ثلاثة أنواع: شهيد دنيا وآخرة؛ وهو الذي يُقتل في سبيل الله في ساحة المعركة، سواء قُتل على العدو أم قُتل خطأ على يد إخوانه، وهذا الذي لا يُغسل ولا يُكفن ولا يُصلى عليه.
وشهيد آخرة: وهو الذي يموت بسبب طعنات أصابته في المعركة بعد انتهاء المعركة بزمن، ومن شهداء الآخرة كذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" الشهداء خمسة: المطعون ـ الذي يموت بالطاعون ـ والمبطون ـ الذي يموت بداء في بطنه ومنه المسموم ونحوه ممن يُصاب بالأسلحة الكيماوية ونحوها ـ والغريق، وصاحب الهدم ـ الذي يُهدم عليه منزله أو جدر أخرى كما يحصل عادة في الزلازل وعندما تُقصف المدن بالقنابل الكبيرة ـ والشهيد في سبيل الله ". أي الذي يُقتل شهيداً في ساحة المعركة فهذا شهيد الدنيا والآخرة، بينما الأصناف الأربعة المتقدم ذكرها فهي من شهداء الآخرة التي لا تجرى عليها أحكام الشهيد في الدنيا كعدم التغسيل والتكفين والصلاة .. لذا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى على سعد بن معاذ بعد أن غُسل وكُفن وهو الذي مات يوم غزو المسلمين لبني قريظة بسبب سهم أصابه في أكحله يوم الخندق، وكان غزو بني قريظة بعد الخندق بأيام، وكذلك الذي مات من الصحابة بسبب السم الذي دسته اليهودية في لحم الشاة .. فقد غُسل وكفن وصُلي عليه .. وكذلك نبينا وحبيبنا وقائدنا وأسوتنا صلوات ربي وسلامه عليه .. قد كان لهذا السم أثراً وسبباً في وفاته لما توفاه الله .. ومع ذلك غُسل وكُفن صلوات ربي وسلامه عليه.
وشهيد الدنيا دون الآخرة: وهو الذي يُقتل في ساحة المعركة .. لكن ليس في سبيل الله .. فهذا وإن أجريت عليه أحكام الشهيد في الدنيا إلا أنه ليس له في الآخرة أجر الشهداء.
أما ما يتعلق بأخينا البطل المجاهد خطاب رحمه الله .. فإننا نحسبه ـ إن شاء الله ـ من شهداء الآخرة ولا نزكيه على الله، حيث كان ينبغي على الإخوان أن يُغسلوه ويُكفنوه ويصلوا عليه ..
ولكن قدر الله ما شاء فعل.  

إرسال تعليق

 
Top