GuidePedia

0


س733: ذكرت في الردود على الأخوة أنه لجواز الخروج على الحاكم الكافر يجب توفر الاستطاعة .. فما هو ضابط الاستطاعة .. متى يحكم على جماعه بأنها مستطيعة للخروج على الحاكم ومن يحكم لها بذلك .. فهذا أمر واسع يستطيع أي مثبط أن يتعلل بعدم الاستطاعة .. كذلك ذكرت أن المصلحة والمفسدة معتبرتان فما ضابطهما فمن يرى أن وظيفته تفقد فهذه مفسدة وموت عدد من الناس مفسدة .. ولا أعظم من مفسده ضياع دين الناس والذي يضيعه لهم الطاغوت بكل ما أوتي من وسائل .. فما الضابط ..؟؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين. الذي يحدد الاستطاعة من عدمها قيادات الجهاد، وأهل الحل والعقد منهم .. فالأمر لهم وليس لغيرهم، فهم الأدرى في هذه المسألة.
أما ضابط المصلحة والمفسدة فمرده إلى شرع الله تعالى، وليس إلى أهواء العباد ونزواتهم، فقد روي أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أنا مدحي زين وذمي شين! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ذاك الله ". فالذي يكون مدحه زين على الإطلاق وذمه شين على الإطلاق هو الله تعالى وحده، أما المخلوق فما وافق مدحه مدح الخالق فهو زين وإلا فهو شين، وما وافق ذمه ذم الخالق سبحانه وتعالى فهو شين، وإلا فهو زين.
          وقد ذكرنا من قبل أن أعظم مصلحة هي مصلحة الدين والتوحيد، وأيما مصلحة تتعارض وتتنافى معها فتُقدم مصلحة الدين والتوحيد على ما سواها من المصالح مهما عظمت .. وكذلك فإن أعظم مفسدة هي مفسدة الكفر والشرك، فكل مفسدة تهون في سبيل دفع المفسدة الكبرى ألا وهي مفسدة الكفر والشرك، كما قال تعالى:} وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ {.

إرسال تعليق

 
Top