س1207: 1- ما حكم الإسلام في الممارسات التجارية الممنوعة قانوناً الحلال شرعاً علما أنها لا تعود على الأمة بالضرر؟
2- ما معنى الراية في قولهم لا جهاد إلا براية..؟
3- ما حكم الموعظة في المقبرة علماً أنه لا يتسنى لنا تذكير الناس إلا في هده المناسبات؟
4- هل يصح إعطاء فدية الكفارة لمسكين واحد بدل العشرة؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. أجيب عن أسئلتك بحسب تسلسلها:
1- إن لم يترتب عن هذه الممارسات التجارية المباحة .. والمخالفة للقوانين الوضعية .. ضرر عليك وعلى من معك وحولك من الناس .. نعم يجوز .. وإلا يُستحسن الإمساك؛ ليس لأن هذه المعاملات أو الممارسات التجارية لا تجوز .. لا؛ وإنما من قبيل دفع الضرر والأذى والفتنة عن النفس وعمن معك وحولك، والله تعالى أعلم.
2- الراية هي الشارة أو العلامة التي تميز فريق عن آخر .. ولعل المراد بالراية فيما سألت عنه؛ أي الراية الدالة على المنهج والعقيدة والغاية من جهاد المسلمين .. والتي يجوز الجهاد في ظلها .. والتي تميز راية المجاهدين في سبيل الله عن غيرهم .. فيُقال هذه راية كفر وشرك لا يجوز الجهاد في ظلها وفي سبيلها .. وهذه راية توحيد وإيمان يجوز الجهاد في ظلها .. ولإعلاء كلمتها .. والله تعالى أعلم.
3- نعم يجوز الوعظ في المقابر .. وفي مناسبات دفن الموتى .. وربما يكون ذلك أبلغ في الوعظ والتأثير .. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظ أصحابه في مثل هذه المناسبات والأماكن.
4- لا؛ لا يجوز .. قال تعالى:) لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ (المائدة:89. فكيف تُعطى كسوة عشرة إلى واحد .. فهذا لا يجوز لمخالفته لمنطوق الآية، والله تعالى أعلم.