يا
حيف عليكِ يا درعا يا حيف .. كان لكِ السبق في إشعال الثورة، والوقوف في وجه الطاغية
الظالم ونظامه ..!
كان
لأبنائك السَّبَق في إسقاط أصنام الطاغوت، وإزالة الخوف من صدور الشعب السوري ..!
كان
لكِ السبق في نصرة إخوانك في المحافظات السورية الأخرى ... أين أنتِ يا درعا .. يوم
كان أبناؤك ينادون .. يا حلب درعا تفديكِ بالموت .. يا إدلب .. ويا حمص .. درعا تفديك
بالموت!
قالوا
لي: درعا خرجت من الثورة .. قد ركنت إلى حفنة من الدولارات المشبوهة والملوثة التي
تُرمى إليهم من الموك الملعون ..!
لا
أريد أن أصدق ذلك .. بل لا أستطيع ... درعا بأبنائها، وأبطالها، وتاريخها أكبر من ذلك
بكثير، كثير!
أعيذكم
بالله ــ يا أبطال درعا ــ أن تنقضوا عملكم وجهادكم، وتاريخكم النبيل المشرف .. بخواتيم
أعمالٍ لا يرضاها الله ولا رسوله، ولا المؤمنون.
فهلاّ
عدت يا درعا لتلبين النداء من جديد؛ نداء واستغاثات إخوانك في داريا .. وحلب .. وإدلب
.. وحمص .. وغيرها من المحافظات .. فتخففين عنهم بعض ما يعانونه من حصارات، وآلام
.. والله في عون العبد ما دام العبد في عون إخوانه .. والمؤمنون كرجلٍ واحدٍ إذا اشتكى
عينَه اشتكى كلُّه .. ولا ينبغي أن يكونوا غير ذلك.
1/8/2016