اجتمع
مشايخ السوء؛ مشايخ بوتين، ورمضان قاديروف، في مدينة غروزني عاصمة الشيشان المحتلة،
ليحددوا من هم أهل السنة والجماعة ... فجاء اجتماعهم وما صدر عنه من توصيات ضد أهل
السنة والجماعة!
ولهؤلاء ولغيرهم نقول: توصيف وتحديد أهل السنّة والجماعة
ليس لكم، ولا لغيركم، ولا يخضع لأهواء ذوي العمائم، وإنما هو لرسول الله صلى الله عليه
وسلم وحسب، فإذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولاً، فليس لأحد كائن من كان أن
يعقب على قوله بقول أو فهم مغاير، قال تعالى:[ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ
عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ]النور:63.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنَّ أمَّتي
ستفترقُ علَى ثنتينِ وسبعينَ فرقةً كلُّها في النَّارِ إلَّا واحدةً وَهيَ الجماعةُ
"[صحيح ابن ماجه:3242 ].
وحتى لا يتشبع كل فريق بما ليس فيه، فيزعم أنه هو
الجماعة دون غيره، فقد فسّر صلى الله عليه وسلم معنى الجماعة، وبين صفتها، ومن يدخل
فيها، وعلى من تنطبق، في حديث آخر، فقال صلى الله عليه وسلم:" تفترقُ أمَّتي على
ثلاثٍ وسبعينَ ملَّةً، كلُّهم في النَّارِ إلَّا ملَّةً واحِدةً، قالوا: مَن هيَ يا
رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ: ما أَنا علَيهِ وأَصحابي "[صحيح الترمذي:2641].
هذا هو المقياس، وهذا هو الميزان " ما أَنا
علَيهِ وأَصحابي "، فكل فرقة أو جماعة تعرض نفسها على ما كان عليه النبي صلى الله
عليه وسلم وأصحابه من الهدي والإلتزام، ومن الفهم والاعتقاد والعمل، فتعرف أين هي من
أهل السنة والجماعة، وهل تستحق هذه النسبة العظيمة أم لا، وكم فيها من صفات أهل السنة
والجماعة .. وغير ذلك سراب؛ يحسبه الظمآن ماءً!
30/8/2016