GuidePedia

ما إن تنزل نازلة بالأمة إلا وفريق منّا يُظهر شماتته بأهل العلم .. ويسأل سخرية، وفتنة ــ لا استرشاداً ــ عن قدرتهم .. وطريقتهم .. في مواجهة تلك النازِلة!
وفريق آخر متمثل بشيوخ الغُلاة، وشبيحتهم .. تراهم يُسارعون في سوء الظن .. والتّكفير .. والتخوين .. والتنابز بالألقاب .. وكأنهم ينتظرون تلك النازلة على أحر من جمر ليسرعوا في التنفيس عن أحقادهم .. وشحناتهم التّكفيرية!
وكلا الفريقين ــ بشغبهم وصخبهم ــ يزيدون النّازلة بلاء وشدة، وتعقيداً .. ولو صبروا .. وسألوا استرشاداً .. وحسّنوا الظنّ .. لكان خيراً لهم .. ونُذَكّرهم، وغيرهم، بقوله تعالى: [وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً] النساء:83.

23/9/2016


 
Top