الذي
يحصل في حلب اليوم من مجازر وجرائم تقشعر منها الأبدان ــ لم يشهد التاريخ لفظاعتها
مثيلاً ــ بحق المدنيين المستضعفين المحاصرين من أبناء حلب، بواسطة الآلة الحربية الروسية،
والآلة الحربية للنظام الأسدي النصيري المجرم، وبخاصة منها الطيران .. بينما المجتمع
الدولي والإقليمي منقسمين فيما بينهم لما يحدث لمدينة حلب الشهباء بين المتواطئ مع
المجرمين على الجريمة، وبين شاهد الزور .. وهو إن دل على شيء فإنه يدل على خواء المجتمع
الدولي من الأخلاق والنوازع الإنسانية الشريفة .. وأننا نعيش زمن النفاق والتوحش الأخلاقي
بامتياز!
ثم أن الجيل، والأجيال التالية من أبناء حلب .. من
أبناء الشام كل الشام .. لو انتصفت يوماً من الأيام لمظلمتها ــ بالطريقة التي تشاء
ــ من هذا المجتمع المنافق؛ من المجرمين القاتلين ومن يتواطأ معهم .. فلا ملامة عليهم
ولا مأخذ .. وإنما الملامة كل الملامة على من سبق في الظلم والعدوان، قال تعالى:[وَلَمَنِ
انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ] الشورى:41.
26/9/2016