ترتد إلى شيوخ الغُلاة في الأردن عقولهم، ويصبحون يتكلمون كلام
العقل والشرع .. والمنطق .. وعن ضرورة حقن الدماء .. والصلح والتصالح، ونحو ذلك من
الإطلاقات التي ظاهرها حق، وباطنها باطل .. فقط عندما يتعرّض أفراخهم من الخوارج
الغلاة إلى شيء من الخطر .. أما عندما يتعرض الشام وأهله، ومجاهدوه إلى كثير من
الخطر على يد أفراخهم الخوارج الغلاة .. وتسفك بسببهم الدماء البريئة .. وتُفرّق
الصفوف .. ويُساء إلى الإسلام ومستقبله، وصورته العظيمة في أذهان الناس .. فحينئذٍ
تغيب عقولهم، ويغيب خطابهم الراشد العاقل .. ويغيب ورعهم .. ويعلو خطابهم الذي
تسوده الفتنة، والتفريق، والغلو، والاستعلاء .. والتكفير والتخوين بغير حق ..
والاستخفاف بدماء وحرمات المسلمين!
ألا قاتل
الله الورع الكاذب البارد ...!
09/10/2016