نريد
الوحدة، والاندماج، ولكن باسم الزعيم .. فلا وحدة ولا اعتصام ولا اندماج إلا مع
الزعيم وباسم الزعيم، ومن خلال الزعيم .. وأن يكون الزعيم على رأس هذا الاندماج ..
وإلا فلا وحدة ولا اندماج .. حتى لو خربت الديار، وهلك العباد .. وفشلت الثورة ..
هذا لسان البعض وللأسف!
وخطاب
العقل والنقل يقول: أن أي شخص مهما كان رسمه واسمه ــ من أي فصيل أو تجمع كان ــ
إذا كان اسمه سيضر بالوحدة والاندماج .. وبنجاحها .. واستمرارها .. ويكون مثار جدل
وضرر للشعب السوري وثورته المباركة، ومستقبلها .. يجب أن ينأى بنفسه عن زعامة
الوحدة، وأن يبقى في الظل .. وهذا من التقوى والورع، والشعور بالمسؤولية نحو الشام
وأهله، وثورته.
قضية
الوحدة والاندماج قضية شرعية عقلية واضحة، لا خفاء في وجوبها، لا ينبغي أن تخضع
لكثير من الجدل، ولا للهوى، وللتصويت، ولردات الفعل، ولا لتجييش الأسماء المؤيدة
والمعارضة من هذا الطرف أو ذاك .. وإنما لها شروطها وأسبابها وأبوابها الصحيحة
التي إن لم تُراع وتؤتَ من خلالها ستفشل الوحدة، وترتد إلى ما هو أسوأ مما نحن فيه
من فرقة وخلاف، مهما جيشنا من أسماء وتوقيعات مؤيدة!
نحن
لا نطالب بأن لا تُؤتَى البيوت .. وإنما نطالب بأن تؤتى البيوت من أبوابها، كما
قال تعالى:[ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا
وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا
]البقرة:189. والآية تشمل كل من أتى شيئاً من غير بابه الصحيح.
31/12/2016