عن
معاذِ بنِ أنسٍ قالَ: غزوتُ معَ نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ غزوةَ
كذا وَكذا، فضيَّقَ النَّاسُ المنازلَ، وقطعوا الطَّريقَ، فبعثَ نبيُّ اللَّهِ
صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ منادياً ينادي في النَّاسِ:" أنَّ من ضيَّقَ
منزِلاً، أو قطعَ طريقاً، أو آذى مؤمناً، فلا جِهادَ لَه "صحيح الجامع:6378.
قلت:
هذا في المجاهد الذي يضيّق على الناس منازلهم، ويقطع عليهم الطريق بحوائجه
وراحلته، أو يكون سبباً في إيذاءِ مؤمن واحد، مهما كان الإيذاء بسيطاً .. فكيف بمن
يفجّر نفسه ــ باسم الجهاد ــ بين عوام المؤمنين، وفي أسواقهم، وأماكن تجمعاتهم،
وتكسّبهم، فيتسبب بمقتلة عظيمة منهم ...؟
لا
شك أنه أولى بانتفاء مسمى المجاهد، وانتفاء أجر الجهاد عنه ...!
25/2/2017