كلما كان المقدسي في قضية من القضايا، أو
نازلة من النوازل بالأمة، مجهولاً، منبوذاً، يُعرَض عنه، كلما صعّد من لهجته
وإطلاقاته التكفيرية، والتخوينية .. ليثبت وجوده، وحضوره، وليقول للآخرين: ها أنذا،
لا يمكن أن تتجاوزوني، سلاحي بيدي وهو على لساني، وهو أقوى من سلاح " الطَّخ
والطيخ! "؛ سلاح التكفير والتخوين .. وكلما صَعَّد المقدسي من لهجته
التكفيرية، والتخوينية، والعدائية الملفتة للنظر، كلما كان دليلاً على عزله،
وانتهاء أوراقه، وضعف بريقه!
ثم هو ينظر هل تكفيره لجهة معينة، مستساغ،
ومرغوب به، ويلقى القبول والتشجيع عليه من قبل حكومة بلده، ودول وحكام المنطقة،
ومؤسساتها الإعلامية والسياسية، ولا يترتب عليه أي ضريبة، كطعنه وتكفيره وتخوينه
المكرر والمتزايد لمجاهدي الجيش الحر، ومجاهدي الأحرار، ولرئيس تركيا .. فكل
الظالمين يشجعونه على فعل ذلك، ويرغبون منه ذلك، ويمدونه في غيه، ويشعرونه
بالأمان؛ لأنهم يستفيدون من جهله، وغلوه .. بينما في المقابل لا يجرؤ أن يقول كلمة
طعن واحدة في حاكم وملك بلده؟!
مشكلة عندما تخضع المصطلحات الشرعية،
والتي منها التّكفير، لأهواء هكذا شيوخ غُلاة ضلال .. ثم تكون حصائدها، وحطبها
شباب الإسلام!
11/3/2017