قد أخطأ الوفد المفاوض للمعارضة ــ أو
بعضه ــ خطأ كبيراً، لما حسّن الظن بروسيا، واعتبرها راعياً محايداً، يمكن
الاعتماد عليه، في التفاوض مع النظام المجرم، وتحصيل بعض الأهداف المنشودة للثورة ..!
ولهؤلاء نقول: قد أخطأتم التقدير والظن؛
فروسيا ــ كانت ولا تزال ــ حامية وراعية لإرهاب الطواغيت الظالمين المستبدين،
وحامية لأنظمتهم، وبخاصة منهم المجرم العميل الخائن الطاغوت بشار الأسد.
روسيا هي التي تدافع بآلتها العسكرية عن
الطاغوت المجرم، ونظامه العميل والخائن .. وهي التي تمارس قتل الشعب السوري، ولا
تزال.
لولا روسيا، والفيتو الروسي .. لما بقي
المجرم الطاغية بشار الأسد إلى الساعة، فهو يُقاتل ويقتل، ويرتكب الجرائم والمجازر
بعصا روسيا، وتحت حماية وغطاء الفيتو الروسي .. وبأوامر روسية!
روسيا عدو للشعب السوري، ولثورته، وهي
مستعمرة لأرضه وخيراته، لا يُرجى منها الإنصاف، كما لا يُرجى منها موقفاً محايداً،
يؤهلها لقيادة مفاوضات عادلة مع النظام المجرم والخائن .. فهي طرف مع العدو، بل هي
العدو!
4/3/2017