لا يُقبَل من جيش الإسلام أن يبغي على
الفصائل الموجودة في الغوطة الشرقية، كالفيلق وغيره من الفصائل .. تحت زعم وشمّاعة
النصرة .. وأنهم أرادوا قتال النّصرة؟!
ثم نقول لقادة الجيش وشيوخه، وبكل وضوح:
لا النقل، ولا العقل يبرر لكم أن تفتحوا معركة مع الهيئة، أو أن تبغوا عليها ..
بينما النظام النصيري المجرم، وحلفاؤه يمكرون بكم، وبالشام وأهله، ويحيطون بكم
إحاطة السّوار بالمعصم، وفي كل يوم يتمدد العدو نحوكم ونحو مقراتكم باعاً وأميالاً
..؟!
ونحن كما ننكر على الهيئة بغيها على بعض
الفصائل الشامية المجاهدة في الشمال، ننكر عليكم بغيكم على الهيئة، وغيرها من
الفصائل في الغوطة الشرقية .. فالبغي كله مرفوض .. فكما أن الفعل يؤدي إلى ردة فعل
مقابل، كذلك البغي يؤدي إلى بغي مقابل ومماثل .. وهكذا بفضل رعونة البعض تتحول
الثورة من ثورة شعب ضد نظام مجرم .. إلى حركات بغي، تقتل بعضها بعضاً .. والبادئ
أظلم .. وعليه وزره ووزر كل من عمل بسنة البغي من بعده .. كما في الحديث:"
ليس من نفس تُقتل ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفلٌ من دمها؛ لأنه كان أول من
سنّ القتل " متفق عليه. وكذلك يُقال فيمن يعمل بالبغي، ويسن البغي لغيره ...!
29/4/2017