عندما
تقع الفصائل الشاميّة الثورية في الفراغ، ويتوقف قتالها ــ أو يضعف ــ مع العدو
الأساس .. وتفقد خاصية المبادرة، والإقدام والهجوم لتحرير غير المحرر، ويقتصر
عملها على صد عدوان العدو عن نفسها ومواقعها فقط .. ماذا يعني ذلك؟
يعني
أمران: أولهما أنها أعطت الفرصة الكافية للعدو، لأن يستعيد قوته وعافيته، وترتيب
أوراقه، ويعد ما كان ينقصه من قوة وإعداد .. وأن يبادر الهجوم .. وينتشر ويتمدد،
ويبسط نفوذه في مواقع أكثر مما كان عليه من قبل.
ثانيهما:
عندما لا تجد الفصائل أنفسها مشغولة بدفع عدوان العدو .. فستجد نفسها تلقائياً
تلتفت لصغائر الأمور، وللقال والقيل، وللمشاكل الداخلية .. وللمنازعات والاقتتال
الداخلي .. ويكون ذلك على حساب الجبهة الأساس مع العدو!
فالفراغ
داء عضال لكل حراك، وكل عطاء، وكل جماعة، وتجمع
...!
15/6/2017