أراد الأحرارُ أن يمسكوا العصا من الوسط، وأن لا يخسروا شيئاً،
فخسروا كل شيء!
كان الأحرار بالقول مع كل خيار يخدم الثورة، وبالفعل معطلين لكل
خيار، ونرجو في مرحلتهم الجديدة أن يتفادوا هذا الأسلوب
تتسم المرحلة السابقة للأحرار، بالتردد وعدم الثقة بالنفس، وهو ما
نرجو أن يتفادوه في المرحلة القادمة.
أعجَبَ الأحرارُ كثرتَهم، لكن كانت كثرة غير متجانسة ولا متقاربة؛
فمنها الصديق، ومنها العدو، ومنها الخائن، ومنها الإنتهازي المتكسّب، وهو ما نرجو
أن لا يقعوا فيه في المرحلة القادمة.
الغموض، والإنكفاء على الذات، والتعصّب للفصيل، وغياب الشّفافية،
والشورى، والتّعالي على مجاهدي الجيش الحر، كان سيد الموقف .. وإنا لنرجو أن لا
يقع شيء من ذلك في المرحلة القادمة.
وفي الحديث:” لا يُلدَغُ المؤمِنُ مِن جُحرٍ واحدٍ مَرَّتينِ ” البخاري.
20/08/2017
!