منّا من يعلق مواقفه، وآماله على دول الخارج، ويراهن على المواقف
الدولية والإقليمية من القضية السورية، فيقسم سوريا إلى مناطق تواجد ونفوذ: منطقة
لروسيا، ومنطقة لأمريكا، ومنطقة لإيران .. أما الشعب السوري ــ ممثلاً بثواره
ومجاهديه ــ فليس له أي منطقة نفوذ، فيخرجه من المعادلة كلياً، بل ومن الوجود
أيضاَ .. وهذا الصنف منا ــ المهزوم نفسياً وثورياً ــ تراه يراقب تذبذب المواقف
الدولية تجاه القضية السورية، كما يراقب صاحب الأسهم بورصة الأسعار، فيخفق قلبه
عند كل صعود أو هبوط، وتغيير، وكأن سوريا ليست للسوريين ــ ولا يحق أن تكون لهم ــ
وإنما هي لدول الخارج .. للاستعمار الخارجي؟!
24/08/2017