الأكراد
القوميون العنصريون، يسخطون ما فعل بهم بعض طغاة العرب، وها هم اليوم ــ عند أدنى تمكينٍ
لهم ــ يفعلون بالعرب، وسكان البلاد من غير مكونهم، ما لم يفعله الطغاة بهم ...!
عندما تُقام الفيدرالية على أساس المكونات العرقية،
والقومية، أو الطائفية، وتكون مقدمة لانفصال تلك العرقيات والقوميات عن الدولة الأم،
فالفيدرالية حينئذٍ مرفوضة وفق جميع المعايير الشرعية، والعقلية، والسياسية!
ليست المشكلة في الأكراد القوميين العنصريين، نزعتهم
الإنفصالية، وتقسيم المقسَّم إلى دويلات، كما هي في نزعتهم الإقصائية، والاستئصالية
للعرب، ولكل ما هو خارج مكونهم القومي .. وحقدهم الدفين على الإسلام، والمسلمين، الذي
يحملهم ــ بكل رغبة وحماس ــ أن يتعاونوا ويتآمروا ويتحالفوا مع أعداء الأمة على الأمة
وبلدانها، وشعوبها ...!
الأكراد بالإسلام ينتهي تاريخهم، وإرثهم الحضاري
عند آدم عليه السلام، ومن دون الإسلام ينتهي تاريخهم، وإرثهم الحضاري والثقافي، عند
الطواغيت الثلاث: الطالباني، والبرزاني، والأوجلاني .. وما أتفهه وأخسره من إرثٍ ومن
تاريخ!
الأكراد القوميون العنصريون، على استعداد أن يتحالفوا
مع كل عدو، وأن يتآمروا معه على الأمة وأبنائها، مقابل أن يوحي لهم الآخر بموافقته
على قيام دولتهم القومية العنصرية .. فيستخدمهم كطنبر لمآربه وأغراضه في المنطقة، وعندما
يقضي منهم حاجته يلفظهم، ويتخلى عنهم عند أول منعطف، ويبحث له عن عميل رخيص آخر، بحسب
ما تقتضي مصالحه .. حتى سيدهم " الأوجلان " رمز قوميتهم، كان يوماً من الأيام
عميلاً وطنبراً للهالك الطاغية حافظ الأسد، يستخدمه لأغراضه .. فهم كالصّهاينة اليهود؛
الغاية عندهم تبرر الوسيلة مهما كانت هذه الوسيلة دنيئة، ومحرمة، وغير أخلاقية
...!
الأكراد القوميون العنصريون، فاقدو الولاء والانتماء
للأمة، ولدينها، وأوطانها .. ولاؤهم فقط لدولتهم القومية العنصرية المنشودة، والتي
حدودها ومعالمها في خيالهم فقط .. لذا فالعدو يتعاطف معهم .. ويجد فيهم العميل السهل
لمآربه وأغراضه في المنطقة!
25/10/2017