قد
حفظ طغاة الحكم والظلم الدرسَ غيباً، والدرس ملخصه يقول لهم: مقابل حمايتكم، ودعمكم،
والبقاء على عروشكم، والتمتع بمخصصاتكم .. لا بد لكم من ثلاثة أشياء، لا يُجزئ إحداها
عن الأخرى، أولها: محاربة الإسلام والمسلمين، ومنع الإسلام من الوصول إلى مواقع القرار
والتأثير.
ثانيها: حماية دولة إسرائيل، والاعتراف بها.
ثالثها: حماية مصالح أمريكا، ودول الغرب الاقتصادية
في دول المنطقة.
بعدها أنت ــ أيها الطاغية الحاكم ــ حر طليق اليدين؛
لك أن تفعل ما تشاء، وتنهب وتفسد، وتتمتع كيفما
تشاء، وتقتل وتظلم من تشاء، وتقمع شعبك كيفما تشاء، وتحكم بالقانون الذي تشاء .. فلن
نسائلك، ولن نحاسبك عن شيء!
لذا لا تستغربوا عندما تجدون كثيراً من طغاة الحكم
في المنطقة يتنافسون فيما بينهم، على القيام بالواجبات الثلاث الآنفة الذكر أعلاه،
وبحماس منقطع النّظير!
كما لا تستغربوا عندما تجدون أرقى ديمقراطيات العصر،
تتحالف مع أطغى وأظلم وأفسد طغاة الأرض، وأشدهم ديكتاتورية واستبداداً، تمده بأسباب
القوة والحياة، وأدوات التجسس، والقمع والتعذيب ... فالجواب ما تقدم ذكره أعلاه!
12/10/2017