GuidePedia

0
سؤال: حفظك الله يا شيخ .. سؤال لو تكرمت ما ردك على الخوارج الذين يكفّرون الرئيس التركي، السيد رجب طيب أردوغان؟
 الجواب: الحمد لله رب العالمين. هذا سؤال تكرر علي مراراً، ومن جهات عدة، أجيب عنه بثلاث نقاط:
أولها: أن الرجل يُصلِح ما أفسده مَن قبله، ما استطاع، وبحكمة يفتقدها كثير من المتحمسة للدين، وللإصلاح، والله تعالى يقول:[ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ]التغابن:16. [ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ]البقرة:286. وقال صلى الله عليه وسلم:" إذا أمرتُكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم " متفق عليه. فليس بعد بذل المستطاع تكليف. 
ثانيها: أنه صادق الولاء والانتماء لدينه، وقضايا أمّته، ولبلده وشعبه، وتاريخه يشهد له بذلك .. ومن كان كذلك يتسع بحقه التأويل عند موارد الاجتهاد، والزلل، والخطأ، ولا بد منها لمن كان في موقعه! 
ثالثها: على المستوى الشّخصي والعائلي؛ فقد عُرِف عنه الالتزام، وأنه رجل أمين، ذو خُلقٍ ودين، وأنه من أهل الصلاة .. ولا نزكي أنفسنا، وإياه على الله.
ومن اجتمعت فيه هذه الخصال الثلاثة الآنفة الذكر أعلاه، ليس لكل من كان سليم الطوية لدينه وأمته، سالماً من الغلو والتنطّع، إلا أن يدعو له بأن يسدد الله خطاه لما فيه خير دينه، وأمته، وشعبه، والمستضعفين المظلومين من أبناء أمته .. وأن يحفظه الله  من كل شرٍّ وسوء، اللهم آمين.

9/10/2017

إرسال تعليق

 
Top