recent
آخر المشاركات

للطاعات آثار، ومسرّات، وملذات دنيوية

للطاعات آثار، ومسرّات، وملذات دنيوية؛ كطاعة الجهاد في سبيل الله، من ثمارها، ومسراتها وملذاتها التمكين، والعِزّة، والظهور في الأرض .. وكطاعة الإنفاق في سبيل الله، من ثمارها وملذاتها ومسرّاتها السّعة في الرزق والمال .. وكطاعة طلب العلم، فإن من ثمارها وملذاتها، ومسرّاتها، الفقه، والثناء الحسن، والوجاهة، والسيادة .. فمن عصى الله في آثار ومسرّات وملذات الطاعات؛ كأن يحمله التّمكين والظهور على البغي والظلم .. والسّعة في الرزق والمال، على الإسراف والتبذير، أو الشّح .. والفقه، والثناء الحسن، والوجاهة، على العُجب، والكبر والتماهي، والتعالي على الخلق، أو كتم العلم والأكل بالدين .. استحقّ العقوبة والعذاب، وقد يكون سبباً في حبوط ثواب الطاعات، وهو المراد من قوله صلى الله عليه وسلم:" إنَّ الرجلَ ليعملُ بعملِ أهلِ الجنّةِ، حتى ما يكونُ بينَه وبينها غيرَ ذراعٍ أو ذراعيْنِ، فيسبقُ عليه الكتابُ، فيعملُ بعملِ أهلِ النارِ فيدخُلَها " البخاري.
 وكذلك يُقال في المعاصي، فإنها تُورث المكاره والعقوبات الدنيوية، فإن تعامل العاصي مع هذه المكاره والعقوبات، بالصبر، والتوبة، والاستغفار، والنّدم .. انقلبت معاصيه إلى طاعات، واستحق عليها الأجر والثناء الحسن في الدنيا والآخرة، وهو المراد من قوله صلى الله عليه وسلم:" إنَّ الرجلَ  يعملُ بعملِ أهلِ النارِ، حتى ما يكونُ بينَه وبينها غيرَ باعٍ أو ذراعٍ، فيسبقُ عليه الكتابُ فيعملُ بعملِ أهلِ الجنةِ فيدخُلَها "البخاري. والحديث قد أفاد أن العبرة بالخواتيم، وبما يُختم به على المرء!

 خلاصة ما تقدم: من مقتضيات التّقوى؛ التقوى فيما أمر الله به، وفيما نهى عنه، والتقوى في التعامل مع الآثار والمسرّات والملذَّات النّاجمة عن فعل الأمر، وعن الانتهاء عمّا نهى الله عنه.

google-playkhamsatmostaqltradent