يحرص الغزاة المستعمرون الروس ــ مستغلين نفوذهم
الدولي والإقليمي، وقوتهم العسكرية الغاشمة والمفرطة، وسياسة الحصار والتّجويع للشعب
السوري ــ على إيجاد ثغرات كبيرة وواضحة، في تشكيلة الوفد السوري المفاوض، وصياغة قراراته،
ومخرجات مؤتمراته، ومن ثم في صياغة الدستور، ورسم الخارطة السياسية لمستقبل سوريا
.. ليضمنوا لأنفسهم، ومصالحهم، وقواعدهم العسكرية، دوام البقاء على الأراضي السورية،
ما بعد رحيل عميلهم الخائن بشار الأسد .. ويا ليت بني قومي يتحلّون بنفس الثبات والحرص
على مصلحة الشام، وأهله، وثورته، ومستقبله السياسي، كما يحرص العدو المحتل على مصالحه،
ونفوذه، في غير أرضه ...؟!
25/11/2017