في كثير من حلقات
الاتجاه المعاكس، يطعن الخبيث فيصل القاسم بالخالق سبحانه وتعالى، وينسب إليه مالا
يجوز، ولا يليق ــ مستغلاً صياح الطرفين المتحاورين، وانشغالهما بأنفسهما ــ ومن
دون أن ينكر عليه أحد، وفي حلقة اليوم 19/12/2017 يقول الخبيث:" الله دائماً مع
صاحب المدفع الكبير "، مهما كان صاحب هذا المدفع كافراً، وظالماً، ومجرماً،
وعزوه عن " نابليون "، لا يتشفّع له في شيءٍ؛ لأنه نقلها عنه على وجه الاستدلال، والاستحسان، فكان هو
وقائلها الأصلي في الجرم سواء!
ولهذا الخبيث،
نقول: كذبت، وخسئت، الله تعالى مع المؤمنين
الصادقين المتقين، مع الحقّ وأهله، كبر مدفعهم أم قصر، قال تعالى:[ إِنَّ اللّهَ
مَعَ الصَّابِرِينَ ]البقرة:153. [ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
]البقرة:194. [ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ]الأنفال:19. وقال تعالى:[
إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ
يَظْلِمُونَ ]يونس:44. [ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ]الكهف:49. فكيف بعد ذلك
يُقال: أن الله دائماً مع صاحب المدفع
الكبير، حتى لو كان ظالماً مجرماً ...؟!
ومن قبل لمّأ
صدَقَ المسلمون الأوائل اللهَ ــ على ما
كانوا عليه من ضيق ذات اليد ــ نصرهم الله تعالى على أكبر إمبراطوريتين في الأرض،
تملكان أكبر وأقوى وأطول المدافع، هما إمبراطوريتي الروم، والفرس!
وعتبي يشتد على
الشخصين المتحاورين في اللقاء؛ إذْ سكتا على مقولة هذا الخبيث، وكأن شيئاً لم
يحدث، وكان هم كل واحدٍ منهما كيف ينتصر لمذهبه ورأيه .. بينما حق الله تعالى
يُنتهك أمامهما، فلم ينكرا، بل بدا منهما ــ وللأسف! ــ ما ينم عن إقرارهما لما
تفوه به هذا الخبيث، ولبئس ما تفوّه به .. فلزم منّا التنبيه، والله المستعان!
19/12/2017