فريق منا ــ وما هم منّا ــ باسم محاربة الاستبداد، والدعوة إلى
الديمقراطية واللاستبداد، يمارسون أقصى درجات الاستبداد، ويظهرون نزعة دموية مخيفة
لم يسبقهم إليها الطغاة الظالمون المستبدون: ويقولون اقتلوهم ركعاً، وسجداً،
والساجد منهم قبل الراكع، والمصلي منهم قبل تارك الصلاة، ونساءهم المحجبات، قبل
الحاسرات .. ولم يتركوا فرجة يسيرة للكلمة، وللنصيحة التي مارسها ابن عباس مع
القوم والمغررين منهم، بأمر أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ...!
لم يتركوا فرجة يسيرة للفقه المستنبط من حديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم لخالد:" دعه يا خالد؛ لعلّه يصلي ...".
هذا وهم يحاربون الاستبداد ــ زعموا! ــ فكيف لو أنهم لا يحاربون
الاستبداد ...؟!
9/1/2018