اقترحت منذ سنتين ــ وربما أكثر، وجددت الاقتراح أكثر من
مرة ــ على جميع الهيئات والمجالس، والقوى الثورية الفاعلة، بأن يُشرِعوا في إعداد
مسودة دستور، ينظّم الحياة السياسية ما بعد رحيل الطاغية الأسد، ونظامه المجرم، بصورة
نضمن معها سلامة ثوابت ومكتسبات الثورة، يُعرَض على الفصائل، وأكبر شريحة تمثيلية
للمجتمع السوري .. ليكون جاهزاً عند الحاجة، ولنفوّت على العدو فرصة صياغة الدستور
الذي يحكم سوريا أرضاً وشعباً، ما بعد النظام الأسدي الطائفي المجرم ... إلا أن
اقتراحنا هذا لم يُصغَ له حتى يومنا هذا .. وها هو العدو برعاية المستعمر المجرم
القاتل روسيا، يريد أن يسد هذا الفراغ .. ويفرض على الشام، وأهله، وثورته الدستور
الذي يرتئيه، ويخدم العدو، ويُطيل من المأساة السورية، ومن بقاء النظام الأسدي
المجرم ...!
فهل بني قومي يتنبّهون لأهمية هذا الأمر، قبل فوات الأوان،
وحصول الندم، ولات حين مندم ...؟!
1/2/2018