أيما تقليص لشر النظام الأسدي الكيماوي المجرم، ولجرائمه بحق
الشعب السوري، هو عمل إيجابي، يُنظر إليه باستحسان، لكن نقول: الضربات التي تستهدف
المواقع والمنشآت، بعيداً عن قوى وعناصر الشر والظلم، والإجرام وتجمعاتهم، وعلى
رأسهم الطاغوت المجرم بشار الأسد ذاته، وبطانته المقربة منه، وتجمعات حزب الشيطان،
فهي ضربات رمزية ــ لها بعدها السياسي والإعلامي ــ ليست ذي بال كبير، وهي لا تزيد
النظام المجرم الكيماوي إلا قوة، وما تفسده الضربات اليوم، يعيده الأشرار غداً بصورة أقوى فاعلية وشراً .. وقد صرح المراقبون مراراً بأن
النظام الأسدي المجرم قد دمر ــ أو دمرت ــ أسلحته الكيماوية، ثم بعد فترة يثبت
النظام مقدرته على تصنيعها من جديد، وبصورة أكثر شراً وضرراً، وبخاصة أن
التكنولوجيا الروسية، والإيرانية هي بجواره، وبخدمته، وخدمة مآربه وجرائمه!
فالمشكلة الأساس والكبرى هي مع الأشرار ذاتهم،
أكثر مما هي مع المنشآت، والمباني، والمصانع .. فهل يعقل المجتمع الدولي هذه
الحقيقة؟!
14/4/2018