حديث " وإن ضُرِبَ ظَهْرُكَ وأُخِذَ مالُك، فاسمَعْ وأطِعْ "، كيف نفهمه؟

لما فشل العدو الحاقد من تغيير الأوضاع في تركيا لصالحه عن طريق الانقلاب العسكري على حكومة العدالة والتنمية، ها هم اليوم ــ مستغلين ظروف الانتخابات التركية ــ يجددون المحاولة من جديد عن طريق الانقلاب الاقتصادي، وإضعاف الليرة التركية، وزعزعة الاقتصاد التركي، وإفشال المشروع الحضاري الإنساني التركي، أملاً في أن ينفضّ الشعب التركي المسلم عن حكومته وقادته .. وإنها بإذن الله محاولة خاسرة ستبوء بالفشل، كما باء الإنقلاب العسكري من قبل بالفشل. 

وكإجراء عمليمن قبيل وقوف الأخ مع أخيه، ورد الجميل، وحتى لا يُخلّى بين تركيا قلعة ومأوى الأحرار، نصيرة المستضعفين والمظلومين في العالم، وبين العدو ومآربه .. أرى أن يعمّم التداول في جميع المناطق المحررة من الأرض السورية بالليرة التركية، وأن ترسل الحوالات من الخارج إلى الداخل السوري بالليرة التركية، بدلاً من العملات الأجنبية الأخرى، وأن يُعزّز كل إجراء يرتد على الاقتصاد التركي بالقوة والعافية .. [ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ]الأنفال:30. [ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ]يوسف:21. نسأل الله تعالى أن يحفظ تركيا أرضاً وشعباً ــ وسائر أمصار المسلمين ــ من كل شرٍّ، وذي شر، اللهم آمين، وصلى الله على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم. 
29/5/2018