GuidePedia

0

          لا تُشاركوا الشيطانَ؛ فتجعلوا له سَهماً في أموالكم، وأولادكم ..!

          سهمُ الشيطان في الأموال؛ هو كل كسبٍ يتَأتّى من حرام، ويُصرف في الحرام، فالمال الذي يتَأتّى من الرّبا، ويُصرف في الرّبا، أو يتأتّى من الميسر، والسرقة، والغش، والاحتيال، وغير ذلك من وسائل الكسب الحرام .. فهذا المال كله للشيطان، وسَهم له ومن نصيبه، وهو شريك لك في هذا السَّهم والنصيب .. ومن كان الشّيطانُ شَريكاً له في المالِ، أنَّى تُرجَى له البرَكة!

          أمَّا سَهمُه ونصيبه في الأولاد؛ ابتداء يحرص أن يأتوا سِفَاحاً من غير زواج ولا عقدٍ شرعي .. فيأتي الأبناءُ لا يعرفون آباءهم .. فإن ولدوا وخرجوا للحياة، يُشارك في اختيار أسماء شركيّة لهم؛ فيعبِّدُهم للمخلوق .. ثم بعد ذلك يشارك في تربيتهم وتنشئتهم على خلاف منهج الله وطاعته .. فينشِّئهم على الشِّرك، وعلى الفسوقِ، والعصيان .. ويغذيهم بالحرام .. وهو إن لم يفلح بكامل الشراكة، ووجد مقاومة من الأبوين، ومن يرعى الأبناء .. رضي بأي قسمة تُمنَح له ــ وفي أي مرحلة من مراحل نشوء ونمو الأبناء ــ تمكّنه من التَّسلل والمشاركة في تربية وتوجيه الأبناء وفق منهجه وغاياته الشيطانيّة الشريرة .. وسهمه في المشاركة قد يبدأ قليلاً، ثم مع الأيام ينمو ويتَضَخّم، إلى أن يُصبحَ كثيراً، يَستعصي على التَّخَلُّص والمقاومة!

          ما تقدم أعلاه، هو المراد من قوله تعالى:[ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ]الإسراء:64.

          كم هم الآباء والأمهات الذين يزعمون أنهم مستقلون في تربية أبنائهم، لا يُشاركهم أحد في تربية الأبناء، بينما الشيطان يشاركهم في تربية أبنائهم، ويتدخَّل في شؤونهم، وطريقة حياتهم، في جميع أطوارهم ومراحل نموهم .. وفق وسائل شَتَّى .. وهم لا يشعرون!




إرسال تعليق

 
Top