س556: بعض الأشخاص يدعي أنه يدافع عن التوحيد , وأنه على المنهج الصحيح , ولكن تجده يستشهد بآيات القرآن الكريم ويضعها في غير محلها بل ويفسرها على فهمه لها ! وعند مناقشتهم ضرب بعضهم في سنة الرسول rعرض الحائط , وقالوا : إن القرآن الكريم فيه كل شيء ! وبعضهم قال : إن السنة استزيد منها أمَّا الأصل عندي فهو القرآن؛ بمعنى بعضهم يرمي بالسنة عرض الحائط, والآخر يدعي أنه يأخذ منها الشيء اليسير, والبعض الآخر يقول : القرآن فيه كل شيء .. وأيضاً يدعون بأن التاريخ مزور منذ سقوط الخلافة العباسية ! ولا يصلون خلف بعض أئمة المساجد ممن يحسبون على المنهج الإخواني [ أو المساجد عموماً سوى المساجد التي تم بناؤها على التبرعات فيصلون في بعضها ] ويقولون : إن هؤلاء ينفذون شرع الطاغوت, فإذا أتاهم تعميم من الطاغوت بمنع القنوت , تجدهم ينفذونه فوراً ولا يقنتون للمجاهدين ! فما هو حكم الله عزَّ وجلَّ في هؤلاء ؟
جـ: الحمد لله رب العالمين. يجب الاحتكام إلى الكتاب والسنة؛ فمن رد السنة فقد رد الكتاب والسنة معاً، ومن رد حكم الكتاب والسنة فقد كفر وخرج من الملة، وعارض قوله تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً( . وقوله تعالى:)فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً(. وقوله تعالى: )قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(. وقوله تعالى: )فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ( وغيرها من الآيات التي تفيد كفر ومروق من يرد حكم النبي r، ويرد سنته.
ولا يجوز اعتزال صلاة الجماعة خلف الإخواني أو غيره ما دام من أهل القبلة .. ولم يُعرف عنه ما يُخرجه من الملة .. وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك.