س651: ما حكم حكومة تعاونت ولو بكلمة (فضلاً عن الدعم المالي والعسكري ) مع الدول الكافرة في محاربتها للمسلمين وقتلهم وتعذيبهم .. ولنكن صرحاء ـ يا شيخنا ـ ما قول الشرع فيما تقوم به الحكومة السعودية من مطاردة الشباب المجاهد واعتقالهم وتعذيبهم وتسليمهم لأمريكا ولمن قاوم منهم القتل؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. أيما حكومة أو نظام يثبت عنه ما تقدم ذكره في السؤال ـ سواء كان النظام السعودي أو غيره ـ فيوالي الكافرين المشركين ويكون ظهيراً لهم على المؤمنين الموحدين المجاهدين .. فهي حكومة غير إسلامية، ونظام غير إسلامي، لا تجوز مسالمته، ولا الاعتراف بشرعيته، بدلالة قوله تعالى:)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(المائدة:51. وقال تعالى:)أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَنُزُلاً(الكهف:102. فإن نجحوا في أن اتخذوهم أولياء من دون الله خرجوا ـ بنص الآية ـ عن صفة العبودية لله إلى عبودية غيره من الطواغيت.