GuidePedia

0


س764: قال ابن حزم في ((المحلى)) (11/138) : (( وصح أنَّ قول الله تعالى:} ومن يتولهم منكم فإنه منهم { إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار فقط، وهذا حقٌ لا يختلف فيه اثنان من المسلمين )) فهذه الآية على ظاهرها .. والأدلة غزيرة من الكتاب والسنة على كفر وردة من أعان وظاهر الكفار على المسلمين ،، ابتغاء الحياة الدنيا وفي الحديث " من تشبه بقوم فهو منهم " وروي أيضا " ليس منا من تشبه بغيرنا " وروي " من لبس ثوب شهرة؛ ألبسه الله إياه يوم القيامة، ثم ألهب فيه النار، ومن تشبه بقوم فهو منهم ".
والسؤال: فما الفرق بين } ومن يتولهم منكم فإنه منهم .. الآية { وبين " من تشبه بقوم فهو منهم .. الحديث " حيث الآية اتفق على أنها على ظاهرها بينما الحديث ليس كذلك ..  فمن التشبه ما هو كفر،  ومنه ما هو دون الكفر ..؟ 

الجواب: الحمد لله رب العالمين. قد يكون من الناحية اللغوية لهما نفس الدلالة، ولكن من الناحية الشرعية ودلالة كل منهما فإنهما لفظان يختلفان، ومرد هذا الخلاف إلى مجموع النصوص الشرعية ذات العلاقة بمسألة موالاة ومظاهرة المشركين على المسلمين التي تفيد الكفر البواح، ومجموع الأدلة الشرعية ذات العلاقة بمسألة التشبه التي تفيد أن التشبه منه ما يكون كفراً ومنه ما يكون دون ذلك بحسب نوع التشبه ودلالة النص على حكم هذا التشبه، والله تعالى أعلم.

إرسال تعليق

 
Top