بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال: هل مجرد الانتصار
بالكافر أو الاستعانة به على دفع ظلم وبغي المسلم، كفر وردة، أم في المسألة تفصيل
.. فقد نُقِل عن أحد الشيوخ المعروفين أنه يقول ــ كما في موقعه! ــ:
"ننبه كل من يستنصر بالأمريكان، من الفصائل في سوريا أو غيرها، سواء كان من يستنصر بهم على تنظيم الدولة أو غيرهم من المسلمين، أن هذا الاستنصار إضافة إلى كونه مظاهرة للكفار على المسلمين وهو ردة معلومة وأدلتها مشهورة
.. ومن شاء من الفصائل المسلمة أن يرد عدوان تنظيم الدولة عن نفسه أو عن المسلمين فليتوحد مع إخوانه المجاهدين الصادقين وليدحروا بتوحدهم عدوان الدولة وغلوها وجورها إن أبت أن ترعوي، أما الاستنصار عليهم بالصليبيين فلا يحل لهم ذلك بحال"
ا- هــ. فما قولكم، وجزاكم الله خيراً؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، وبعد. المسألة فيها تفصيل، وتفصيلها كالتالي:
1-
الانتصار بالكافر على إسلام المسلم الظالم .. كفر وردة؛ لأنه انتصار على الإسلام،
وليس على الظالم وظلمه.
2-
الانتصار بالكافر على المسلم الظالم، لكونه مسلماً .. أو لكون الذين ينتصر عليهم
من المسلمين .. فهذا أيضاً كفر وردة .. وعلى هاتين الحالتين تُحمَل الأدلة ــ
وأقوال أهل العلم ــ التي تفيد كفر من ظاهر الكافرين على المسلمين.
3-
الانتصار بالكافر على المسلم الظالم الباغي، من أجل دفع ظلمه وبغيه وعدوانه عن
الحقوق والحرمات، والأعراض وحسب .. فهذا يُقال فيه التالي:
إن
استطاع المسلمون أن يردوا بغي وعدوان وظلم المسلم ــ سواء كان هذا المسلم فرداً أم
جماعةً ــ من تلقاء أنفسهم، فهذا هو الواجب الذي لا تجوز الحيدة عنه، كما قال
تعالى: [وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا
بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي
تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا
بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ]
الحجرات:9.
أما إن
عجز المسلمون عن دفع ظلم وبغي وعدوان وإجرام المسلم من تلقاء أنفسهم ــ سواء كان
هذا المسلم المجرم من الخوارج الغلاة أم من قطّاع الطريق ــ وكان دفعه لا يتحقق
إلا بنوع استعانة أو تعاون مع الكافر الأصلي .. فهذا جائز، بل هو الواجب .. الذي
دلت عليه الأدلة النقلية والعقلية سواء .. والقول عن هذا النوع ــ أو القدر ــ من
التعاون والاستعانة بأنه" ردة معلومة"، قول باطل، مخالف للنقل والعقل،
يُفضي إلى الغلو والظلم .. ويُلامس أهواء الغلاة!
قال
تعالى: [وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى
الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ]
المائدة:2. وقوله [وَتَعَاوَنُواْ] ؛ عام، يُفيد الأمر بالتعاون فيما بين المسلمين
بعضهم مع بعض، وفيما بين المسلمين وغيرهم .. ما دام هذا التعاون يُفضي إلى البر
والتقوى، ويدفع الإثم والعدوان!
والذي
يحرم ويجرم التعاون مع غير المسلمين مهما كانت الضرورة، وكان الهدف، وكانت النتيجة
المحققة من وراء انتفاء التعاون .. حتى لو كانت النتيجة تفضي إلى الإثم والعدوان
.. وتعطيل البر والتقوى .. فهذا مثله مثل من يعمل بعكس الآية؛ يتعاون على الإثم
والعدوان، ولا يتعاون على البر والتقوى .. ويأمر بالمنكر، وينهى عن المعروف ..
فالموقف السلبي، موقف وعمل يُسأل عنه صاحبه؛ فعدم التعاون على البر والتقوى، هو
تعاون على الإثم والعدوان.
والله
تعالى يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر، والبغي، كما قال تعالى:
[إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ]
النحل:90. فكل تعاونٍ أو عملٍ يُفضي إلى العدل والإحسان .. فالله تعالى يأمر
به، ويحبه ويرضاه .. وكل تعاونٍ أو عملٍ يفضي إلى الفحشاء، والمنكر، والبغي ..
فالله تعالى ينهى عنه .. ولا يحبه، ولا يرضاه من عباده .. بغض النظر عن أطراف
وعناصر التعاون.
فالظلم
مبغوض ومحارب لذاته، يجب دفعه ومنعه؛ أيّاً كان صاحبه .. وكانت دوافعه .. والعدل
محبوب ومطلوب لذاته، أياً كان صاحبه .. كما قال تعالى:
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ]
المائدة:8. وقال تعالى: [وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى]
الأنعام:152.
وفي
الحديث، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"واشهدوا على المحسن ــ أيَّاً كان هذا المحسن ــ بأنه محسن، وعلى المسيء ــ أيَّاً كان هذا المسيء ــ بأنه مسيء"
[السلسلة الصحيحة: 457] .
وقال
صلى الله عليه وسلم:
"انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" فقال رجل: يا رسولَ الله، أرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟ قال:
"تحجزه، أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره" البخاري. وفي رواية:
"تأخذ فوق يديه". فإذا تعسّر منعه من الظلم إلا بنوع
استعانة بغير المسلمين .. تعينت الاستعانة، وتعين منع وقوع الظلم.
وقال رجل: يا رسولَ الله ما العصبيّة؟ قال:
"أن تُعين قومَك على الظلم". ومن إعانة قومك
وجماعتك على الظلم أن تسكت على ظلمها وأنت قادر على منعها
عن الظلم، ولو كان ذلك بالاستعانة بغيرك، وكان هذا الغير من غير المسلمين.
وقال
صلى الله عليه وسلم:
"من نصَرَ قومَه على غير الحق فهو كالبعير الذي رُدِّيَ فهو يُنزَعُ بذنبه"
[صحيح سنن أبي داود:4270] .
وقال صلى
الله عليه وسلم:
"إن الناسَ إذا رأوا الظالمَ، فلم يأخذوا على يديه أوشكَ أن يعمهم الله بعقاب منه"
[صحيح الجامع:1973] . وقوله صلى الله عليه
وسلم" إن الناسَ"؛ عام وشامل لكل الناس؛ كافرهم ومؤمنهم، فسنة الله تعالى في عباده أن يأخذهم بعقاب من عنده إن لم يأخذوا على يد الظالم بالزجر والنهي، فينتصفون منه لضحاياهم من المظلومين .. فالظلم والسكوت على الظلم والظالمين
يدع الديار بلاقع!
وفي
الحديث القدسي: "يا عبادي إنّي حرمتُ الظلمَ على نفسي، وجعلته بينكم محرّماً فلا تظّالموا" مسلم.
والذي
يقول: إن تعسّر إنكار الظلم عن طريق المسلمين، لا يجوز إنكاره عن غير طريق
المسلمين .. ولا التعاون على إنكاره مع غير المسلمين .. هو كمن يقول: إن الله
تعالى يأمر بالظلم .. وبالسكوت على الظلم .. والعياذ بالله!
وقال صلى
الله عليه وسلم: "اتقوا الظلم ما استطعتم" [صحيح
الترغيب:2221] . فإن لم تستطع أن تدفع الظلم وتتقيه بنفسك وبمن معك من المسلمين ..
واستطعت أن تدفعه وتتقيه بغير المسلمين .. تعين دفعه ولا بد .. لأن النبي صلى الله
عليه وسلم يقول: "ما استطعتم".
وقال
صلى الله عليه وسلم: "ستُصالحون الرومَ صُلحاً آمناً، فتغزون أنتم وهم عدواً
من ورائهم ــ وفي رواية: عدواً من ورائكم ــ فتسْلَمون وتغنمون ..." [صحيح
الجامع:3612] . والحديث وإن كان يُشير إلى وقعةٍ محددة، في زمن محدد .. تأتي في المستقبل
.. إلا أنه أفاد معانٍ عدة منها: مبدأ جواز الصلح مع نصارى الروم صلحاً آمناً،
والتعاون معهم على رد عدوٍّ آخر ــ رده وتحجيمه ضرورة تستدعي هذا الصلح والقدر من
التعاون والتناصر ــ في أي وقت من الأوقات، المسلمون يحتاجون فيه لمثل هذا النوع
من التصالح، والتعاون .. فالعبرة بمعاني ودلالات الحديث، لا بخصوص السبب.
ومنها:
أن الحديث قال: "عدواً"، ولم يحدد صفة وهوية واسم هذا العدو .. فقد يكون
هذا العدو شيوعياً ملحداً .. أو مشركاً من عبدة الأوثان .. أو من الروافض الحاقدين
.. أو من الخوارج الأشرار؛ شر الخلق والخليقة، كما جاء وصفهم في الأحاديث النبوية
.. فهذه الأصناف كلها تحتملها لفظة وكلمة" عدواً".
وعن عبد الرحمن بن عوف،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"شهدت مع عمومتي حِلف المطيبين، فما أحب أن أنكثه وأن لي حمر النعم"
[ صحيح الأدب المفرد: 441] .
فهذا
الحلف ينطوي على التناصر فيما بين المشركين على نصرة المظلوم، والانتصار له من
الظالم .. أياً كان المظلوم، وكان الظالم .. وكان القائمون عليه من المشركين ..
ومع ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد باركه واستحسنه، وأثنى عليه خيراً، وود
لو أن هذا الحلف ظل إلى ما بعد مبعثه صلى الله عليه وسلم، ولا ينقضه .. للغاية
النبيلة من وراء انعقاده.
قال ابن الأثير في النهاية: اجتمع بنو هاشم، وبنو زهرة، وتيم في دار ابن جدعان في الجاهلية، وجعلوا طيباً في جفنة، وغمسوا أيديهم فيه، وتحالفوا على التناصر والأخذ للمظلوم من الظالم، فسُموا المطيبين ا- هـ.
ومن الأدلة
العقلية التي توافق النقل .. يُقال: لو أن مسلماً من الغلاة المفسدين الظالمين ــ
سواء كان فرداً أم طائفة ــ أراد أن يحرق عليك بيتك على من فيه من الأهل والذراري
.. وقد شَرَع بالحرق والقتل فعلاً .. ثم لم تستطع دفعه، ولا شره .. ولم تجد من
يعينك على إطفاء ناره، ودفع شره إلا الكافر .. فهل يُقال لك لا يجوز لك أن تستعين
بالكافر على هذا المجرم الظالم لكونه مسلماً .. واصبر على حريق النار أنت وأهلك
وأطفالك .. أم أن كل عاقل يقول لك: لك كامل الحق في أن تستعين بكل قادر من حولك
على دفع هذا الشرّير وشره عنك، وعن أهلك، وبيتك ..؟!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى 28/146: أمور الناس تستقيم في الدنيا مع العدل الذي فيه الاشتراك في أنواع الإثم، أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق وإن لم تشترك في إثم، ولهذا قيل: إن الله يُقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يُقيم الظالمة وإن كانت مسلمة. ويُقال: الدنيا تدوم مع العدل والكفر، ولا تدوم مع الظلم والإسلام. وقد قال النبي
صلى الله عليه وسلم: "ليس ذنب أسرع عقوبة من البغي وقطيعة الرحم"؛ فالباغي يُصرَع في الدنيا وإن كان مغفوراً له مرحوماً في الآخرة، وذلك أن العدل نظام كل شيء؛ فإذا أقيم أمر الدنيا بعدل قامت وإن لم يكن لصاحبها في الآخرة من خلاق، ومتى لم تقم بعدل لم تقم وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يُجزى به في الآخرة ا-
هــ.
فإن
قيل: هل لهذا النوع من التعاون والتناصر بين المسلمين وغيرهم شروط .. أم أن الأمر
مُترَك له العنان من غير قيد ولا شرط؟
أقول:
نعم؛ له شرط، وشرطه أن لا يؤدي هذا النوع من التعاون والتناصر إلى مفسدة ومظلمة
أعظم من المفسدة والمظلمة المراد إزالتها .. فالإسلام جاء بجلب المصالح، ودفع
المفاسد .. ودفع أكبر الضررين والمفسدتين بأقلهما ضرراً ومفسدة.
وفيما
يخص الفصائل المجاهدة المقاتلة على أرض الشام .. يُضاف شرط آخر، لقبول أي مساعدة
ــ أياً كان نوعها ــ من أي جهة غير مسلمة .. أيّاً كانت هذه الجهة .. وهو أن لا
تكون هذه المساعدة على حساب حرية القرار السياسي، والعسكري لتلك الفصائل .. وأن لا
تكون تلك المساعدات مشروطة بتبعيّة تلك الفصائل لتلك الجهات والأطراف الخارجية ــ
الداعمة أو المساعدة ــ غير المسلمة.
بهذا
أجيب عن السؤال الوارد أعلاه .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
عبد المنعم مصطفى حليمة
" أبو بصير
الطرطوسي"
3/9/2014
www.abubaseer.bizland.com
ـــ ملحق:
الاستنصار بأمريكا على داعش في سوريا.
لما كتبت مقالتي
"الانتصار بالكافر على دفع ظلم وبغي
المسلم"، لم يكن غرضي .. ولم يخطر على بالي .. فكرة التأصيل لمشروعية التعاون مع أمريكا في حربها على داعش .. لا؛ وإنما أردت أن أتناول الموضوع من زاوية فقهية وحسب .. وكرد على من اعتبر أن المسألة من المكفرات التي توقع صاحبها في الردة .. على أي وجه كان هذا التعاون والاستنصار!
أما مسألة الاستنصار بأمريكا والدخول في حلفها على محاربة داعش .. فالقضية أكبر من أن يُنظَر إليها من زاوية فقهية وحسب .. بعيداً عن الاعتبارات السياسية، وما تقتضيه السياسة الشرعية من خيارات، وأحكام.
فإن كان لنا مأخذ على داعش .. فلنا عشرات المآخذ على الحكومة الأمريكية وسياساتها..!
وإن كانت لداعش ضحايا أبرياء .. فلأمريكا أضعاف، أضعاف ضحايا داعش .. وإن كانت داعش ظلمت وبغت في جانب .. فأمريكا قد ظلمت في عشرات الجوانب .. وعشرات المواضع .. وتاريخها المعاصر حافل بالكيد على الإسلام والمستضعفين من المسلمين .. وبالأخطاء الكثيرة بحق المسلمين .. وما أخبار سجن أبي غريب في العراق، وسجن جونتنامو، وسَجن الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن الذي تجاوز الخامسة والسبعين من عمره في السجون الأمريكية عن مسامعنا ببعيد ..!
أمريكا لا يمكن أن تكون بريئة في مواقفها وسياساتها تجاه الشرق الأوسط وما تتلاطمه من أمواج وأحداث .. فهي لها استراتيجياتها الخطيرة في المنطقة، والخاصة بها .. لا يمكن ــ ولا يجوز لأحدٍ ــ أن يُطاوعها عليها ..!
أمريكا لو وجهت صواريخها .. وطيرانها نحو الأراضي السورية .. لا يمكن أن تقتصر على محاربة داعش .. وإنما ستكون داعش شماعتها في ضرب جميع الفصائل المجاهدة الثائرة الشريفة التي تغار على الدين، والأرض، والعِرض .. ومن وراء المجاهدين حاضنتهم الشعبية من المدنيين!
داعش ستكون شمَّاعة أمريكا للتدخل في مستقبل سوريا .. وفي الشأن السوري .. وفي الشاردة والواردة .. ما عظم شأنه وما قل .. من حياة السوريين!
لذا ــ وهذا موقفي الشخصي ــ فإنني أتحفظ جداً على التدخل الأمريكي في سوريا .. وعلى الدخول في حلفها واستراتيجيتها .. وأرفضه .. ولا أجيزه .. وأضع عليه عشرات إشارات الاستفهام .. التي تحمل في طياتها الشك، والريبة من النوايا الأمريكية .. ومن سياساتها المخيفة نحو المنطقة بعامة، وفي سوريا بخاصة!
وإني لأنصح إخواني المجاهدين والثوار في الشام حفظهم الله .. بجميع فصائلهم وكتائبهم .. أن يقدموا سوء الظن على حسن الظن .. عند أدنى خطوة يخطونها نحو التعامل مع الحكومة الأمريكية ... حفظ الله المسلمين في الشام، وفي العراق، وفي كل مكان .. من شر الأمريكان .. وشر الدواعش .. وكلّ ذي شر!
3/9/2014