GuidePedia



حتى تدفع السعودية عن نفسها تهمة الإرهاب .. وحتى لا تقع تحت طائلة القانون الأمريكي الأخير "العدالة ضد رعاة الإرهاب"، عدَّلت من موقفها في اليمن .. فخفت قبضتها عن الروافض الحوثيين .. وصرحت بأنهم جيران للسعودية لا بد من التفاوض معهم .. وأن أولويات السياسة السعودية محاربة الإرهاب .. وليس الحوثيين .. وكأن الحوثيين ليسوا إرهابيين .. مما جعل الطرف الحوثي ومعه العميل والخائن اللاصالح .. أن يستعيدوا معنوياتهم .. ويصعدوا من جرائمهم .. وأعمالهم العدوانية .. ومن استهتارهم بالحرب المثارة ضدهم .. ويرفعوا من ثقف مطالبهم للصلح مع الطرف الآخر!

كذلك لوحظ ضعف وتضارب وتردد الموقف السعودي من القضية السورية ... حتى عبارة وزير خارجيتها المكررة عن ضرورة رحيل بشار الأسد عن الحكم .. لم نعد نسمعها!
لكن يبقى السؤال: هل سترضى أمريكا بعد ذلك عن السعودية ..؟!
الجواب: لا؛ فأمريكا من أجل تحقيق مصالحها .. وسياساتها في المنطقة ــ وبخاصة في مرحلة الاستغناء ــ لا تتردد عن التنصل من العهود .. ومن الصداقات القديمة .. وأن تمارس الابتزاز إلى أقصاه، وفي أقبح صوره ومعانيه ..!
وخيار السعودية الأوحد أن تصطلح مع الله بصدق .. ثم مع الأمة .. وتعتذر عن تقصيرها تجاه المسلمين .. وخذلانها لقضاياهم .. لا أن تبحث لنفسها عن بدائل جدد في الشرق والغرب، تقيها شر تخلي أمريكا عنها .. فتبقى أبداً عرضة للابتزاز .. ونهب ثروات وخيرات البلاد لصالح الأعداء .. كما تبقى مرتهنة لقوى الشر ضد مصالح الأمة، والإسلام والمسلمين .. لا فكاك لها من سلطانهم .. وبخاصة في أوقات الشدة، التي تتضارب فيها المصالح والأولويات لدى الأطراف!

19/5/2016
 
Top