كنا من قبل نقول: مما أعان الطاغية الهالك
حافظ الأسد على القيام بمجزرة حماه الشهيرة أوائل الثمانينات .. عدم وجود أنترنت، ولا
قنوات تلفزيونية أخرى غير القناة الرسمية للنظام، تنقل الجريمة للعالَم عبر الهواء
مباشرة .. وتجعل العالَم على مسمع ومرأى مما يحدث لحظة حصول الحدث .. ولو كان ذلك موجوداً،
لوجَد الطاغية من العالَم رادعاً يردعه عن ارتكاب المجزرة ... كنا نقول ذلك، فتبين
خطأ قولنا هذا؛ فها هي سوريا اليوم، وفي جميع مدنها، وقراها، وفي كل يوم تشهد مجزرة
يرتكبها الطاغية النصيري ابن الطاغية الهالك .. تُبث على الهواء مباشرة .. على مرأى
ومسمَع من العالَم كله، ومن منظماته الأممية .. فلم يردعه ذلك .. بل قد وجد كثيراً
من دول العالَم، ودول الإقليم التي تتواطأ معه، وتشاركه ارتكاب الجريمة بحق الشعب السوري
المسلم .. وعلى الهواء مباشرة .. وعلى مرأى ومسمع من البشرية جمعاء!
وفي
ذلك إيذانٌ بموت القيم الإنسانية الأخلاقية في نفوس كثير من الناس .. واستبدالها بقيم
الشر، والتوحّش، والتخلّف!
30/9/2016