فريقان يحرصان على تسمية جبهة فتح الشام باسمها القديم،
وبنسبتها القديمة "جبهة النصرة!"، على ما بين الاسمين من اختلاف وتباين
في المضمون، والارتباط، والسياسات، والدلالات!
أولهما:
العدو بكل تشعباته وتجمعاته، الداخلي منه والخارجي .. ليجد لنفسه المبرر في الاستمرار
في العدوان، وممارسة القتل، واستهداف الأبرياء من المدنيين وغيرهم .. على اعتبار أن
من يستهدفهم هم القاعدة؛ النصرة التابعة والمرتبطة بالقاعدة .. هذا الارتباط الذي ظلوا
ولا يزالون يتكئون عليه في ارتكاب جرائمهم ومجازرهم بحق الشعب السوري المسلم .. فلو
خسروه فأنى لهم أن يجدوا عنه البديل!
ثانيهما:
متعصبة القاعدة .. وهؤلاء المتعصبة لا يستطيعون أن يتصوروا إسلاماً، ولا جهاداً من
غير القاعدة .. لذا فعقولهم لم تقبل ولم تستوعب بعد فكرة فك ارتباط " جبهة فتح
الشام " بالقاعدة ..!
وللمرة
الثانية نقول للأخوة في "جبهة فتح الشام" حفظهم الله: أنتم تسيرون في الاتجاه
الصحيح والمبارك .. لا يثنيكم الطغاة ولا الغلاة عنه .. وطريقكم الجديد يغيظ الأعداء
أكثر من السابق .. لأنه أرشد من السابق .. لا يتقنه ولا يقدر عليه إلا أولو العزم من
الرجال والفقهاء .. فشتان شتان بين من يرتبط بمسمى القاعدة .. وبين من يرتبط بمسمى
الأمة ومصالحها .. وبين من يعمل لصالح حزب وتوجهات القاعدة .. وبين من يعمل لصالح ومصلحة
الأمة كلها .. ومصلحة الإسلام والمسلمين بكل مستوياتهم ودرجات التزامهم .. لا يستويان
مثلاً!
إلى
مزيد من التصالح مع الأمة وهمومها وقضاياها المصيرية .. إلى مزيد من إصلاح الأخطاء
وإنصاف المظالم التي تمت باسم الانتماء السابق .. إلى مزيد من الارتقاء في التفكير
والعمل على مستوى الأمة والشعوب .. سائلين الله تعالى لكم السداد، والثبات، والتوفيق.
10/9/2016