س34: معلوم أن الصبي أو الطالب في المدرسة الابتدائية غير مكلف من الناحية الشرعية، ولكن يُشارك في احتفالات أو أناشيد فيها كفر بواح، مثل: وطننا كردستان هو ديننا وإيماننا وغيرها من الأقوال الكفرية .. فهل إرسال المسلم ولده إلى المدرسة مع علمه بهذه الكفريات إقرار له على هذه الكفريات أم ماذا يفعل ..؟؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. هذا البلاء الذي أشرت إليه هو عام في أكثر بلاد المسلمين ومدارسهم .. فالقول بإخراج جميع أبناء المسلمين من مدارسهم لا تخفاكم تبعاته ومزالقه ونتائجه، وبخاصة أننا لا نملك البديل لهم ..
فالمسألة في نظري تحتاج إلى دراسة مفصلة ومتأنية ومشتركة من مجموع أهل العلم المعتبرين، وغيرهم من أهل الاختصاص المعنيين من الأمر ليقولوا كلمتهم فيها، مع إيجاد البديل فيما يقرروه ليكون الطرح واقعياً وعملياً .. فهي مسألة أكبر من أن ينفرد فيها عالم واحد ثم يُلزم الأمة بما يقول .. لذا فالقول المؤقت عندي أن يُعلَّم الولد أن هذا الذي يُقال في مدرسته هو من الكفر الذي لا يجوز القول به .. يجب بغضه وبغض الذي يأمر به .. فإن أكره الولد على المشاركة تكفيه ـ ليصرف عنه شرهم ـ التمتمة وتحريك شفاهه بلعنهم وسبهم .. أو وهم يقولون كردستان ديننا يقول هو: إسلامنا ديننا ونحو ذلك .. فإن فعل الوالد مع ولده ذلك أرجو أن لا يكون من الذين يقرون الكفر .. والله تعالى أعلم. ومن رأى لديه المقدرة على أن يخرج أبناءه من تلك المدارس .. ويقوم هو بتعليمهم .. فله ذلك .. ويُجزى على ذلك خيراً إن شاء الله .. لكن أرجو أن لا يحمله ذلك على الإنكار على من لا يُتابعه ـ لاجتهاد يراه ـ على ذلك، أو يفعل فعله .. والله تعالى أعلم .