س136: في مسألة إنهاء الخدمة العسكرية في بلادنا .. ظهرت قضية جديدة وهي الإعفاء من الخدمة مقابل مبالغ مالية يدفعها المسلم لجهات معنية .. ولكن المشكلة تكمن في إلزام الجندي بالحضور لمدة أسبوع مثلاً من أجل كتابة اسمه، ونشره في الوحدات .. فهل هذا الحضور المؤقت من أجل الإعفاء كلياً من الخدمة يُعد كفراً مخرجاً عن الملة .. أم أنها ضرورة .. أم فيه تفصيل ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. الخدمة العسكرية في جيوش هؤلاء الطواغيت الظالمين .. الأصل فيها أنها لا تجوز؛ لأن هذه الجيوش لم تُعد للدفاع عن الأمة وحرماتها .. ودفع الصائل من أعدائها .. وإنما عدت لحماية عروش وأمجاد الطواغيت الظالمين ..!
وإذا كان هذا البلاء ـ بلاء الخدمة في هذه الجيوش ـ لا يُرفع، ولا يوجد سبيل لدفعه إلا بدفع مبلغ من المال لهؤلاء الظالمين، جاز .. فهو أقل ضرراً من الخدمة في جيوشهم وعسكرهم .. فقد دفع صهيب بن سنان -رضي الله عنه- جميع ماله إلى كفار قريش مقابل أن يخلوا بينه وبين الهجرة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المدينة .. ولما فعلوا وفعل .. وأُخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بخبره أقره وأثنا عليه خيراً، وقال:" ربح البيع أبا يحيى .. ربح البيع أبا يحيى .. ثلاثاً ".
أما قولكم أنه قد يضطر للحضور إليهم لمدة أسبوع .. فهل هذا من الكفر؟!
أقول:مادامت العملية كلها تتم تحت ظروف الضرورة والإكراه .. أرجو أن لا يكون في ذلك حرجاً إن شاء الله.