س390: من القوانين الملزمة المعمول بها في السعودية منع السعوديين ـ وبخاصة منهم الشباب ـ من الزواج من غير السعوديات .. وكذلك منع النساء السعوديات من الزواج من غير السعوديين .. وإن كان هذا الغير من أتقى أهل الأرض .. إلا في حالات استثنائية ونادرة يجب أن تخضع لموافقة الملك أو من ينوب عنه .. مما أدى إلى استفحال ظاهرة العنوسة ـ بشكلٍ مخيف ـ في المجتمع السعودي .. فما حكم الشرع في ذلك، وجزاكم الله خيراً ؟!
الجواب: الحمد لله رب العالمين. لا يجوز منع النساء المسلمات السعوديات من الزواج من غير السعوديين إذا تقدم لهنّ الأكفاء من ذوي الخلق والدين .. كذلك لا يجوز منع الشباب المسلم السعودي من الزواج من غير السعوديات .. لقوله صلى الله عليه وسلم:" إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض". وفي رواية:" إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ". وهذا الانتشار لظاهرة العنوسة المشار إليها في السؤال ما هو إ لا جزء من الفساد الكبير الوارد ذكره في الحديث.
أما إن تحول هذا المنع إلى قانون وتشريع ملزم ـ كما ورد في السؤال ـ يُعاقب من يُخالفه .. فحينئذٍ يكون تشريعاً مضاهياً لشرع الله تعالى، وتحريماً لما أحل الله تعالى وأوجبه .. مما هو معلوم من الدين بالضرورة .. وهذا عين الكفر البواح!