س190: ما حكم إقامة المسلم في الولايات المتحدة الأمريكية .. وما حكم المسلم الذي يدخل في جيشهم .. ويُشارك في قتل المسلمين في أفغانستان ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. للإقامة في دار الكفر يُشترط شروطاً منها القدرة على إظهار الدين .. وأن يأمن جانب الإكراه على مظاهرة المشركين على المسلمين .. فإن انتفى ذلك أو شيء منه لا يجوز للمسلم أن يُقيم في تلك الديار ..!
كما أن حالات الإكراه والاضطرار .. وانتفاء البديل الأفضل في كثير من الأحيان .. التي تلجئ المسلم على الهجرة إلى تلك الديار وغيرها .. هي معتبرة ومؤثرة على الحكم بالإيجاب أو النفي .. والله تعالى أعلم.
أما الجواب عن حكم من يدخل الجيش الأمريكي لقتال المسلمين في أفغانستان أو غيرها ..؟
أقول: لا خلاف على أن من يفعل ذلك يكفر ويخرج من دائرة الإسلام .. ويفقد صفة أنه من المسلمين المؤمنين، لقوله تعالى:) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (المائدة:51.